كشف مختصون في مجال الصحة والجمال في المملكة على أن السوق السعودي عاش في السنوات الأخيرة ازدهارا كبيرا في حجم إنفاق السعوديين سواء كانوا سيدات أو رجال على أدوات التجميل طبية وكذلك العطور وأدوية التنحيف عدا مواصلة البعض شراء المواد الطبيعية التي تعرف بالأعشاب دون استشارات طبية في غالب الأحيان.
وبيّن سامر أرناؤوط الرئيس التنفيذي لأحد كبريات وكالات المواد الطبية المختصة بالجمال والصحة وكذلك العطور في حديثه ل”الرياض” أن حجم المبيعات لهذه المواد في ارتفاع مستمر في العامين 2013-2014 بنسبة تصل إلى 14% بحسب تقرير لشركة يورو منتور المتخصصة في السوق السعودي.
وأضاف أرناؤوط “بلغ حجم المبيعات في العام 2013 لمبلغ 6.93 مليارات دولار، فيما وصل في العام المنصرم 2014 إلى 8 مليارات دولار”، متوقعا أن يصل حجم المبيعات في هذا العام إلى 9.33 مليارات إذ إن من المتوقع أن ترتفع المبيعات بنسبة 20% في ظل إطلاق مراكز جديدة في المدن الكبرى في هذا العام تحوي خدمات إضافية ومواد ذات ماركات عالمية جديدة كانت تروج بشكل كبير للسعوديين خارج المملكة لجودتها.
وأشار إلى أن سوق الصحة والجمال والعطور في المملكة يمثل واحد من أقوى الأسواق على مستوى الشرق الأوسط، إذا ما علمنا أن حجم ما يصرف على البشرة للجنسين يمثل النسبة الأكبر خصوصا أن سكان المملكة عادة ما يتعرضون إلى الشمس والحرارة العالية معظم فترات العام، وكذلك تلوث الهواء إضافة إلى ظهور علامات الشيخوخة نتيجة المناخ القاسي.
وبيّن أن المبلع الذي تنفقه السيدة السعودية على أدوات التجميل ومن بينها الكماليات يتراوح ما بين 1.86 إلى 3.2 ألف دولار سنويا حيث تأتي الرياض ثم جدة والشرقية على مستوى الإنفاق على هذه الأدوات في المدن الكبرى.
واعتبر أن إنعاش سوق الصحة والجمال والعطور سيخدم الاقتصاد السعودي بشكل واضح في السنوات المقبلة على اعتبار أن وزارة العمل السعودية تفرض على المتاجر توظيف السعوديات بشكل حصري على اعتبار أن نسبة المبيعات لهذه المواد تصل إلى 90% بالنسبة للسيدات. من جانبها قالت الدكتور رانية كايد المختصة في التجميل إنها تستقبل في عيادتها يوميا في مملكة البحرين ما لا يقل عن 7 نساء يوميا لإجراء عمليات تجميل.
وبيّنت أن هناك شباباً أيضا يحضرون إلى عيادات تجميل، إلا أن عدد الشباب لا يتجاوز 5% شهرياً من عدد السيدات وغالبية العمليات التي يطلبها الشباب هي التعديل في الأنف ولكنهم لا يملكون شجاعة اتخاذ القرار السريع كما هو الحال للسيدات، حيث أن هناك نساء يحرصن على الاستشارة ويطلبن مهلة للتفكير قبل اتخاذ القرار ومن ثم العودة إلى مركز التجميل، في الوقت الذي يحرص بعض الشباب على إجراء عمليات تقشير للتخلص من التجاعيد أو حبوب الشباب، بينما يتواجد في العيادة ما لا يقل عن شابين يوميا سواء بهدف الاستشارة أو إجراء عملية تجميل بأي نوع كان.
من جانبه قال سليمان وفائي مدير الإنتاج لإحدى الشركات المختصة في مواد التجميل والصحة أن السوق السعودية تمثل أهمية كبيرة للمنتجين عبر العالم حيث إن حجم المبيعات يرتفع بنسبة كبيرة سنويا تصل إلى 20% وهذه النسبة عالية وتؤكد أن السوق السعودية لا تزال قادرة على استيعاب المزيد من متاجر بيع مواد الصحة والجمال والعطور عدا مراكز عمليات التجميل.
وحذر من خطورة استخدام المواد العشبية مجهولة المصدر كون استخدام مثل هذه المواد قد يسبب الكثير من الأمراض، خاصة أن غالبية المواد مجهولة المصدر أو المغشوشة تكون بسعر زهيد ولكن ضررها يفوق نفعها بكل تأكيد على المدى القريب والبعيد.