أفصحت “آبل” أخيرا عن المزيد من التفاصيل بشأن مجموعة الساعات الذكية المنتظرة بأحر من الجمر، وكيف أنها تخطط لبيعها.
وبينما يبدأ سعر ساعة “آبل” الذكية الرياضية من 349 دولار، يصل سعر الإصدار الفاخر إلى 10,000 دولار وأكثر.
وقد يكون لدخول الشركة عالم التكنولوجيا القابلة للارتداء لأول مرة تداعيات على منافذ التجزئة المتميزة الخاصة بها، وهناك الكثير من التكهنات بشأن كيف سيتم إعادة تصميم منافذ البيع لجذب المشترين للنسخة الفاخرة من الساعة.
ويذكر تقرير لوكالة أنباء “رويترز” أن التصميم الحالي ذو المساحات المفتوحة، والأرضيات الخشبية غير المغطاة، والطاولات البسيطة لن تقدم مناخ التقدير الحصري الذي يتوقعه مشتري الساعات باهظة الثمن.
وتقول باربرا كان، أستاذة في كلية وارتون في بجامعة بنسلفانيا، إنه إذا كانت آبل تريد خزض التجربة الفاخرة، ينبغي عليها أن تفكر في إنشاء ما يشبه محال المجوهرات الراقية.
وأضافت أن “آبل” سوف تحتاج إلى إضاءة مناسبة لعرض البضائع الفاخرة، وخدمة شخصية بالكامل، وأماكن مخصصة لتجربة الساعة.
وطبقا لتقرير من “وول ستريت جورنال، تدرس “آبل” إمكانية إعادة تصميم منافذها لتشتمل على منطقة بحيث يصبح بإمكان الزبائن تجربة الساعات الجديدة بالحجز.
وهذا يعني انه سوف يكون على “آبل” تعديل منافذ التجزئة الخاصة بها والتي كان ينظر إليها على أنها أفضل نموذج لمبيعات التجزئة، وأدى تصميمها لمتاجرها بمساحات واسعة مع طاولات لاختبار أجهزة الحاسب وغيرها من الأجهزة – بدلا من تكديس المنتجات على أرفف – إلى زيادة المبيعات مقارنة بمنافذ البيع الأخرى.
ومع ذلك يقول سباستيان دي جراند، مدير التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في شركة “بوسطن كونسالتينج” للاستشارات، إن المنتجات الراقية، مثل أثمن ساعات “آبل”، تتطلب مستوى أعلى بكثير من الخدمة لجذب الزبائن الأثرياء.
واضاف أنه في البيئة الفاخرة، ينبغي وجود مساعدين المبيعات خلال عملية البيع، والمتابعة الشخصية بعد البيع، وينبغي على المساعدين ان يعرضوا على المتسوقين ما يناسب أسلوبهم الشخصي واهتماماتهم وهي عملية غير متوقعة وصعبة.
وعندما يشتري الزبائن ساعة تقليدية، فهم عادة يقارنون بين ساعات من علامات تجارية مختلفة، أما مع ساعات “آبل” الأمر مختلفا، حيث سيكون الاختلاف في حجم الذاكرة، والمادة المصنوع منها الساعة، وألوانها.
ويذكر تقرير “بلومبرج” أن شركة “آبل” بدأت بالفعل تدريب موظفين التجزئة لديها على عمليات البيع بدءا من الساعات الرياضية الرخيصة وحتى الخيارات الأعلى والأغلى، كما يتم تدريبهم على ترشيح الساعة وفقا للأسلوب الشخصي للزبون، والذي سوف يتم تحديده من خلال أسئلة مثل “هل تبحث عن ساعة رياضية أم واحدة أكثر رسمية؟
وتخطط الشركة إلى إنشاء طاولات عرض جديدة مغطاة بالزجاج لوضع الساعات الذهبية، ومن المفترض أن يستخدم الموظفون تطبيق خاص في الآي فون لفتح هذه الطاولات والسماح للزبائن بتجربة الساعات الأكثر تكلفة.
كما تفكر الشركة في بيع الساعات الفاخرة من خلال شركاء مثل منافذ بيع الساعات الثمينة، كما تخطط لعرض وبيع الساعات في متاجر “فاخرة” في المدن الرئيسية مثل “سيلفريدج” في لندن، و”جاليري لافاييت” في باريس.
وقبيل إطلاق الساعة، استعانت “آبل” بفريق هائل من المدراء التنفيذيين في قطاعي الموضة والرفاهية لصياغة استراتيجية التجزئة الخاصة بها، ومن بينهم أنجيلا أهريندتس، المديرة التنفيذية لبيت الأزياء “بيربيري”، والتي أصبحت مديرة التجزئة في “آبل” ومسئولة عن تجديد تصميمات متاجر “آبل” كليا، ومعرفة أفضل السبل لبيع الساعات الجديدة.