يتوقع الخبراء أن يزداد الاعتماد في الفترة المقبلة على الروبوتات في عمليات التصنيع، ليس فقط لتوفير العمالة البشرية، إنما للحصول على قدر أعلى من الكفاءة والدقة في تنفيذ المهام، هذا بالإضافة إلى الضلوع بالعديد من المهام في ذات الوقت.
وترى شركة BCG الاستشارية أن الاعتماد على الروبوتات سيرتفع بنسبة لن تقل عن 30 بالمئة بحلول عام 2025، وحينها ستنخفض التكلفة العاملة للعمالة البشرية بنسبة لن تقل عن 18 بالمئة، خاصة في البلدان الصناعية الكبرى، مثل الولايات المتحدة واليابان والصين وألمانيا.
السبب الرئيس للاعتماد على الروبوتات
اتجهت الشركات العاملة في مجال التصنيع للاستعانة بالروبوتات في سبيل تخفيض تكلفة الاستعانة بالعنصر البشري، ولكن هذا لا يمنع أن الروبوت يكون أحيانا مجرد معاون للبشر لتسريع عجلة الإنتاج، فمثلا مصانع “فوكسكون” التايوانية قد استعانت بالروبوتات في تجميع مكونات جوال آيفون في أحدث أجياله لمواجهة الطلب الكبير على الجوال وللوفاء بوحداته المطلوبة في الوقت المحدد.
الاستفادة من أحدث التقنيات أيضا وراء استخدام الروبوت
كي تحافظ الشركات على مكانتها في عالم التصنيع مقارنة بغيرها، تسعى تلك الشركات للتزود بأحدث التقنيات المتاحة عالميا، وهذا يدفعها للاستعانة بالروبوتات في تنفيذ مختلف المهام التي تصلح لها، فالطبع لن توكل الشركة إليهم مهمة التصميم أو الابتكار أو الإشراف على غيرهم، لكنها يمكنها الاستعانة بهم في تنفيذ المهام التي تحتاج إلى جهد دون تفكير أو تدخل، كي تمنح العنصر البشري فرصة أفضل للتركيز.
تحديات تواجهها الروبوتات
بالطبع لن يتجاوز استخدام الروبوت تنفيذ المهام العضلية التي تسند إليه، فهو لن يغني أبدا عن العنصر البشري، وسيستمر دائما مجرد معاون في بيئة العمل، هذا بالإضافة إلى احتياجه المستمر للصيانة، مما يعني أنه سيخلق احتياجات جديدة من الخبرات والمهارات البشرية التي ستكلف المصانع أعباء مالية إضافية، وربما لن تقل تلك الأعباء على الأعباء المبذولة في الاستعانة بالعنصر البشري.
ارقام ديجيتال