عقدت الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) مؤتمرها السنوي السادس عشر، بالتعاون مع وحدة أمراض الدم بجامعة القاهرة، اليوم الاحد، مؤتمرا لمناقشة طرق منع انتشار أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا).
وناقش المؤتمر طرق التوعية بأهمية فحوصات ما قبل الزواج التي تمثل مفتاح الوقاية، وتفعيل القانون الذي يحتم على المقبلين على الزواج إجراء تلك الفحوصات.
كما ناقش المؤتمر أحدث علاجات التخلص من الحديد التي تؤخذ عن طريق الفم والتي تعد طفرة في علاج الثلاسيميا.
صرحت آمال البشلاوي، أستاذ طب أمراض الدم والأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي ورئيس الجمعية المصرية للثلاسيميا “إن أعداد حاملي مرض أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) التي تجاوزت 7مليون و650 ألف (9 % من اجمالي عدد السكان) في تزايد مستمر في مصر، وذلك لعدم تنفيذ الخطة القومية التي وضعتها الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة لمنع انتشار المرض كما يحدث في البلدان الأخرى مثل قبرص واليونان.
وأضافت آمال “أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) من أخطر الأمراض الوراثية وأكثرها شيوعا حيث يضعف إنتاج خلايا الدم الحمراء مسببًا الأنيميا. وهذا المرض له أكثر من درجة، فهناك أشخاص حاملين للمرض تكون لديهم نسبة أنيميا بسيطة لا تتطلب العلاج، وهناك أنيميا متوسطة إذ تظهر علامات الشحوب على الشخص المصاب بعد عمر سنتين أو عند 8 أو 9 سنوات.
أوضحت أ.د. مني التاجي، أستاذ طب أمراض الدم والأطفال بجامعة القاهرة “تم التوصل منذ فترة إلي أول عقار للتخلص من الحديد المتراكم في الجسم (ديفيروكسامين / Deferoxamin (، وقد أثبت هذا العقار فعاليته، وكانت آثاره الجانبية ضعيفة جدًا ولكن المرضي كانوا يجدون صعوبة كبيرة في الالتزام بالعلاج لصعوبة استخدامه حيث يتم حقنه تحت الجلد من خلال مضخة لمدة تتراوح من 8 الي 12 ساعة على مدار 5 أيام أسبوعيًا، واستمر الوضع كذلك حتى انطلقت ثورة في علاج الحديد المتراكم في الجسم بظهور عقار ديفيراسيروكس (Deferasirox) وهو أول دواء يؤخذ عن طريق الفم ويساعد على خفض مستوى الحديد”. ونوهت أ.د منى التاجي “ديفيراسيروكس (Deferasirox) عبارة عن حبوب تؤخذ مرتين يومياً بدلاً من الحقن تحت الجلد، كما أن أعراضه الجانبية تكاد تكون منعدمة وبالتالي يساعد المرضى على استعادة حياتهم الطبيعية”.