تشهد مدينة شرم الشيخ بعد غد التوقيع رسمياً على وثيقة دمج التكتلات الإفريقية الثلاثة الكبرى « الكوميسا والسادك وتجمع شرق إفريقيا »، وذلك خلال اجتماع رئاسى يشارك فيه رؤساء الدول الـ26 أعضاء التكتل الجديد.
وقال وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء إن هذه الخطوة ستعوض خسارة الصادرات المصرية للأسواق العربية مثل «العراق وليبيا وسوريا واليمن» بشكل جزئى، بشرط تفعيل جميع بنود الاتفاقية وعدم طلب أى دولة لاستثناءات لتجنب سلبيات اتفاقيات مثل «الكوميسا» التى لم تحقق الهدف المرجو منها.
وتوقع جمال الدين زيادة حجم الصادرات المصرية لإفريقيا بنسبة %25 تدريجيا على 3 سنوات خاصة فى قطاع منتجات مواد البناء التى تحتاج إليها الدول الإفريقية فى مشروعات البنية التحتية، وتحقيق هذا الهدف مرتبط بإقرار إصلاحات تشريعية واقتصادية على المستوى المحلى.
وكان المجلس التصديرى لمواد البناء قد وضع خطة لزيادة صادرات القطاع خلال السنوات الثلاث المقبلة لنحو 10 مليارات دولار تعتمد على فتح أسواق جديدة فى شرق أوروبا وإفريقيا والتى من المتوقع أن تحقق نمواً اقتصادياً بصورة قوية على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
وقال علاء السقطى عضو مجلس الأعمال المصرى الإثيوبى «إذا لم تعمل الدولة على ضمان حقوق المستثمر المصرى وأصول أمواله فى الدول الإفريقية والعمل على حل مشاكل الصناعة الداخلية لن يتحقق الهدف المرجو من هذا التحالف، وتتكرر سيناريوهات الكوميسا وغيرها من الاتفاقيات التى لم تحقق الرواج الاقتصادى المرجو منها».
وطالب السقطى بضرورة تشجيع الدولة للاستثمار فى افريقيا من خلال تغيير السياسات المصرفية التى ترفض تمويل أى مشروع فى الدول الإفريقية، والعمل على تيسير حركة نقل البضائع، تقليل تكاليف الشحن، لافتا إلى أن تكلفة الشحن لإفريقيا ضعف الشحن لأمريكا أو الصين رغم وجود طرق برية ونهرية تربط مصر بالسوق الإفريقي.
وتوقع السقطى أن تتجنب تكرار فشل الاتفاقيات المتعددة التى وقعتها مصر مع إفريقيا وأوروبا وغيرها، كما يضمن تعويض خسارة الأسواق العربية حيث تعد الـ26 دولة المنضمة للتحالف الإفريقى الجديد من أكبر الأسواق حول العالم.
وأشار إلى وفد اثيوبى يترأسه رئيس وزراء اثيوبيا ويصحبه عدد من رجال الأعمال الإثيوبيين سيشاركون فى القمة الإفريقية المنعقدة فى شرم الشيخ فى الفترة من 6 إلى 10 من يونيو الجارى.
وقال د. شريف الجبلى، رئيس لجنة العلاقات الإفريقية، إن تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية يساهم فى زيادة الصادرات ورفع حجم التبادل التجارى بين مصر وتلك الدول.
وأضاف أن المباحثات حول إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والتكتلات الإفريقية «الكوميسا – الساداك- شرق إفريقيا» تساهم فى سهولة نفاذ المنتجات المصرية للسوق الأفريقى باعتبار السوق الأفريقى من الاسواق المهمة خاصة عقب خسارة الأسواق «السورى والعراقى والليبى» بسبب أحداث الربيع العربى.