9.3 مليون دولار حجم التجارة البينية الربع الأول العام الجارى عقب توقف 3 سنوات
توقع هيان رابيسهالا، وزير التجارة والاستهلاك بمدغشقر، تضاعف التبادل التجارى بين بلاده ومصر إلى الضعف خلال العام المقبل.
وفقاً لبيانات قطاع الاتفاقيات التجارية بوزارة الصناعة والتجارة، بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر و مدغشقر 9.4 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجارى بإجمالى واردات 2.3 مليون دولار وصادرات بقيمة 7 ملايين دولار، فيما يقدر حجم الميزان التجارى 4.6 مليون دولار، ويعد ذلك التبادل هو الأول من نوعه منذ 2011؛ بسبب التوترات السياسية التى شهدتها البلاد ومعوقات التصدير.
وأضاف «رابيسالا» لـ«البورصة» على هامش مؤتمر التكتلات الأفريقية بشرم الشيخ الأسبوع الماضى، أن معوقات التصدير تتمثل فى صغر حجم السوق والضعف فى البنية التحتية والافتقار لوسائل الاتصال والتكنولوجيا وعدم كفاءة المنافذ الجمركية من أهم أسباب انخفاض التبادل التجارى.
وقال: إن بلاده تعمل على الاستفادة من موقعها وهى جزيرة لإقامة ممر ملاحى من خلال النيل إلى مدغشقر، التى تعد واحدة من الاقتصادات الناشئة فى أفريقيا؛ وهى عضو فى منظمات الكوميسا، والسادك ومنظمة التجارة العالمية والأونكتاد.
أوضح أن التصديق من برلمانات دول التكتلات ومصر على إقامة منطقة تجارة حرة بأفريقيا يمهد لانتقال سوق مدغشقر للعالمية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن مدغشقر تعد سوقاً استهلاكياً كبيراً، وعدد سكانه 23 مليون نسمة ويسعون إلى استغلال اتفاقية التجارة الحرة لزيادة الصادرات لدول أفريقيا.
وأشار إلى أن الطبيعة الجغرافية لمدغشقر والتى جعلت منها جزيرة شكلت صعوبة فى التصدير وزيادة الواردات لمدغشقر، وتعتزم عقد معرض سنوي لمنتجات السجاد والألبان، واللوازم المنزلية والمنتجات الغذائية.
ووفقاً لبيانات وزارة الصناعة، يبلغ الناتج المحلى الإجمالى لمدغشقر وعاصمتها «انتاناريفو» 22 مليار دولار 2013، بمعدل نمو للناتج المحلى %2.6، وتتركز أهم الصادرات فى البن والفانيليا والسكر والمحار والمنسوجات القطنية والمنتجات البترولية.
فيما تتركز أهم الواردات فى السلع الاستهلاكية «الغذائية» والسلع الرأسمالية.
وأضاف أنهم سيخوضون مفاوضات مع القطاع الخاص؛ لبحث آليات توحيد قواعد المنشأ والتعريفة الجمركية خلال الفترة المقبلة، تمهيداً لإقامة منطقة تجارة حرة بين التكتلات الأفريقية الثلاثة «الكوميسا – السادك – جماعة شرق أفريقيا».
وأوضح أن توقيع الدول الأعضاء بالتكتلات الثلاثة على إعلان شرم الشيخ الأسبوع الماضى لا يعنى الموافقة النهائية لإقامة منطقة التجارة الجرة، إنما هو موافقة مبدئية، ومن الممكن ألا توافق برلمانات الدول التصديق على إقامة منطقة حرة.
أوضح أنهم بحاجة إلى تعزيز القطاع الخاص ليكون قادراً على اللعب فى السوق، وبالإضافة إلى ذلك نحن نتطلع إلى زيادة منتجاتنا والصادرات.
وأعلن أن مدغشقر بصدد تنظيم قمة الكوميسا فى أكتوبر لمناقشة قضايا الدول الأعضاء.
شيماء العيص