تعاقدت شركات من القطاع الخاص على استيراد 13.5 ألف رأس ماشية خلال العشرة أيام المقبلة لسد احتياجات السوق المحلى فى الفترة المتبقية من شهر رمضان.
قال الدكتور سيد جاد المولى، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى، “سيتم استيراد 6 آلاف رأس ماشية من أوروجواى بداية الأسبوع المقبل، و4 آلاف رأس من إثيوبيا، و2000 رأس من السودان، و1500 رأس من أوكرانيا”.
أضاف جاد المولى، أن محاجر الوزارة يوجد بها 12 ألف رأس ماشية للذبح الفورى، و8 آلاف طن لحوم مجمدة و9 آلاف طن أسماك و4500 طن دواجن مجمدة.
وشهدت أسعار اللحوم ارتفاعًا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بنسبة 15% مقارنة بالفترة السابقة، رغم تأكيد التجار على انخفاض القوة الشرائية بداية رمضان الجارى بسبب عدم توافر الكميات التى يحتاجها السوق من رؤوس الماشية وقلة المعروض منها.
وقال حسن حافظ، رئيس شركة بان أفريكا لاستيراد اللحوم، إن السوق لا يوجد به أكثر من 4 آلاف رأس ماشية فقط والطبيعى توافر 30 ألف رأس على الأقل لتوفير احتياجات المستهلكين.
أضاف أن وزارة الزراعة أهدرت أكثر من 100 ألف رأس ماشية مستوردة من الخارج تم توزيعها على عدد محدود من التجار والجزارين، وكان من المفترض بيعها داخل المجمعات الاستهلاكية.
واتهم حافظ المجمعات الاستهلاكية ببيع اللحوم إلى “الجزارين” لإعادة بيعها للمستهلكين على أنها لحوم بلدية نظرًا لارتفاع أسعار اللحوم البلدية وبالتالى تحقيق هامش ربح أكبر.
ورد محمد عبدالعزيز، مدير إدارة التجزئة بشركة المصرية لتجارة الجملة، على اتهام رئيس شركة بان أفريكا، بأنهم يتعاملون مع المستهلك بطريقة مباشرة، ويمتنعون عن التعامل مع الجزارين، نافياً كل ما يتعلق بتعامل المجمعات الاستهلاكية معهم.
أوضح عبدالعزيز، أن المجمعات الاستهلاكية تستورد العجول السودانية والبرازيلية حية، ويتم ذبحها ويباع الكيلو بـ40 جنيهًا، كما يباع كيلو الدواجن المجمدة بـ17 جنيهًا بجميع الفروع على مستوى الجمهورية، وتابع “يوجد ثبات للأسعار فى قطاعى اللحوم والدواجن رغم زيادة الطلب خلال الفترة السابقة”.
أضاف أن شائعات توريد لحوم الحمير للأسواق المصرية والمطاعم أدت لزيادة مبيعات لحوم المجمعات الاستهلاكية بنسبة 30%، لثقة المستهلكين فى اللحوم التى تشرف عليها الدولة.
وتمتلك “المصرية لتجارة الجملة” أكثر من 200 فرع موزعة على أنحاء الجمهورية، ويتم توريد 3 عجول بحد أدنى لكل فرع يوميًا وفقاً لاحتياجات المنطقة التابع لها الفرع.
وقال هيثم عبدالباسط، سكرتير عام شعبة القاصبين، إن اسعار اللحوم وصلت إلى 80 جنيهًا للكيلو فى المناطق الشعبية و90 جنيهًا فى الأحياء الراقية.
أضاف أن الأسعار قبل رمضان لم تكن تتخطى 75 جنيهاً، والارتفاع نتيجة عجز كميات اللحوم فى السوق بسبب توقف ما يقرب من 20% من المزارع عن تربية الماشية لارتفاع تكلفة الإنتاج وعدم توافر الأعلاف.
وتابع عبدالباسط “أزمة بيع لحوم الحمير سياسية ومختلقة والهدف منها إضعاف القوة الشرائية لمستهلكى اللحوم حتى لا تحدث أزمة بسبب عدم قدرة السوق على توفيرها”.
وقال محمود العنانى، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، إن استهلاك السوق من الدواجن خلال الأسبوع الأول من رمضان وصل إلى 20 مليون “فرخة” بزيادة 15% عن الأوقات الطبيعية، خاصة بعد شائعات بيع لحوم الحمير.
أضاف أن المصريين استهلكوا 18 مليون طائر من إنتاج المزارع مقابل 2 مليون رأس تم تربيتها فى المنازل.
وتوقع العنانى، انخفاض الأسعار بعد 45 يوماً بسبب انخفاض سعر “الكتكوت” إلى 2 جنيه عمر يوم واحد مقابل 5 جنيهات بسبب عودة الكثير من المزارع للعمل مرة أخرى عقب انتهاء فصل الشتاء.