2500 مسجد للاعتكاف خلال رمضان مقارنة بـ1900 في العام الماضي
120 ألف مسجد تابعة لـ”الأوقاف” علي مستوي الجمهورية تضم 240 ألف عامل
تطبيق قانون التجمهر علي المعتكف دون الحصول علي تصريح من الوزارة
تسجيل المعتكف في المسجد الذي يقع في دائرة سكنه بصورة إثبات الشخصية
لقاءات تثقيفية للدعاة لمحاربة “التكفير” و”الإرهاب” و”الإلحاد” و”المد الشيعي”
زكاة الفطر 10 جنيهات للفرد وأداؤها من بداية رمضان حتي غروب آخر شمس منه
تدريب 60 ألف إمام في 17 مركزًا علي مستوي الجمهورية من خلال أساتذة الجامعات
شهدت أموال “صناديق النذور” في المساجد التابعة لوزارة الأوقاف زيادة وصلت إلي 64% منذ بداية العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من عام 2014، حيث بلغت حصيلتها 64 مليون جنيه.
وسمحت “الأوقاف” بالاعتكاف في 2500 مسجد علي مستوي الجمهورية، مقابل 1900 مسجد فقط خلال العام الماضي، وفقًا لعدد من الضوابط التي وضعتها الوزارة لتنظيم الاعتكاف.
وقال الشيخ محمد عبدالرازق، وكيل أول وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني بالوزارة، إن حصيلة صناديق النذور بلغت 64 مليون جنيه منذ بداية العام بسبب استقرار الأمن وتطوير المساجد وتشغيل أنظمة أمن وكاميرات مراقبة بها.
أضاف أن “الأوقاف” تخصص 5% من حصيلة “النذور” للأجور و10% لحساب الطرق الصوفية، ويتم إدراج باقي القيمة في حسابات الوزارة لتنفيذ أنشطة الدعوة.
أوضح أن جميع المساجد علي مستوي الجمهورية تابعة للوزارة وفقًا للمنشور رقم 64 الذي أصدره الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ونص القانون 152 لسنة 2015 علي أن تكون المساجد تابعة للوزارة ويتم تعيين العمالة فيها من خلال المسابقات وفقًا لحاجة المساجد، وسيتم الإعلان عن الحاجة لـ4228 موظفاً خلال الفترة المقبلة.
أشار إلي أن عدد العمالة الحالية في المساجد يصل إلي 240 ألفاً علي مستوي الجمهورية، ولا يوجد عدد مستهدف بل يرتبط بحاجة المساجد.
وكشف رئيس القطاع الديني بالوزارة عن أن “الأوقاف” صرحت بالاعتكاف في 2500 مسجد علي مستوي الجمهورية، مقابل 1900 مسجد فقط خلال العام الماضي.
وقال إن الاعتكاف يتم بشروط وضوابط وضعتها الوزارة بهدف الحفاظ علي المعتكفين وعلي المساجد، وتشمل تسجيل المعتكف في المسجد الذي يقع في دائرة سكنه مع تقديم صورة البطاقة الشخصية لأول مرة للتسجيل.
أضاف أن المسجد يجب أن يكون متسعاً للأعداد الراغبة في الاعتكاف، ويحتوي علي دورات مياه وخلوات للمعتكفين إلي جانب أماكن صالحة لتناول الطعام، وتابع “الأوقاف تطالب المعتكفين بالتعامل مع مطعم بعينه حتي يكون هناك مصداقية في التعامل وعند حدوث تسمم يكون المطعم مسئولاً عنها أمام القانون، ويتم تحذير المعتكفين من قبول أي طعام من الغرباء كهدية، وتنصح الوزارة المعتكفين بأن يأتي كل معتكف بالطعام الكافي له طوال مدة الاعتكاف”.
أوضح عبدالرازق أن “الأوقاف” نبهت علي مشرف الاعتكاف المندوب من قبل الوزارة بأن يقوم بتوجيه المعتكفين بالوجهة الصحيحة ولا يسمح لأي منهم بأن يلقي خطبة أو حديثاً، ويتم تفويض علماء الأزهر والخطباء.
وذكر أنه لا يتم السماح لأي إنسان خارج الحي الذي به المسجد أو القرية التي يقع فيها المسجد أن يعتكف فيه لأن الوزارة لا تعرف هوية الناس ولا تعرف سبب القدوم من مكان بعيد للاعتكاف في المسجد بعينه علي الرغم من تحقق سنة الاعتكاف في أي مسجد.
أشار إلي أنه تم البدء في دخول المعتكفين من يوم 20 من شهر رمضان حتي نهاية الشهر تحت مراقبة وإشراف ديني من الوزارة، وندب أحد الإداريين لضبط العملية الإدارية وأحد الأئمة أو المفتشين أو رئيس قسم لإلقاء المحاضرات علي المعتكفين بالدعوة الوسطية.
وحذر عبدالرازق من أن المعتكف دون علم الوزارة سيطبق عليه قانون التجمهر دون تصريح والإبلاغ عنه فوراً عن طريق مأمور الضبطية القضائية من الوزارة، مضيفاً أن الأصل في الاعتكاف أن يتم داخل المسجد وليس خارجه ومن يعتكف خارج المسجد سيتم تطبيق القانون عليه أيضًا.
أشار إلي أن “الأوقاف” لا يمكنها منع المواطنين من أداء سنة الاعتكاف لكنها ستمنع من قام بشغب خلال العام الماضي.
وفيما يخص زكاة الفطر قال عبدالرازق إن بعض المذاهب تري أن أداء الزكاة من بداية الشهر وبعضهم يؤخرها إلي غروب آخر شمس في رمضان لكن الأرجح بين الفقهاء أنها من أول الشهر حتي يتمكن الفقير شراء المأكل والمشرب والملبس، ولا يمكن توجيهها لدعم صندوق “تحيا مصر” علي سبيل المثال أو لبناء المستشفيات.
أضاف أن قيمة الزكاة تبدأ من 10 جنيهات للفرد الواحد ويمكن حسابها وفقًا للحالة المادية والاقتصادية من خلال حساب قيمة وجبتين في أسرته من أوسط الحالات وفقًا لقوله تعالي “من أوسط ما تطعمون أهليكم”، موضحا أنها تختلف من مكان لمكان ومن بلد لآخر.
وأوضح عبدالرازق أن “الأوقاف” قطعت شوطًا كبيرًا في عملية تجديد الخطاب الديني وكان آخر الأحداث تنظيم المؤتمر الموسع الذي شارك به جميع أطياف المجتمع علي رأسهم الفنانون، كما تبث الوزارة برنامج الملتقي علي القناة الأولي إلي جانب فقرة ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، يتم بثه وإذاعته من خلال الوزارة.
أشار إلي أن “الأوقاف” تنظم دورات تثقيفية للدعاة بمسجد النور بالعباسية حول التكفير والإرهاب والإلحاد والمد الشيعي.
وقال إنه عقب عيد الفطر سيتم تنظيم برنامج متكامل لتجديد الخطاب الديني ودراسة محاور كثيرة منه، ولن يكون مقصوراً علي العلوم الدينية فحسب، وسيشمل التنمية البشرية وغيرها من الأفكار الموجودة علي الساحة ليقوم الإمام بتطوير نفسه.
ويري عبدالرازق أن تجديد الخطاب الديني يشمل إعمال العقل ولا مساس فيه بالثوابت من القرآن والسنة.
وشدد رئيس القطاع الديني بالأوقاف علي أن الأزهر هو القيمة والقامة والعباءة لجميع المؤسسات الدينية لما لها من وسطية وامتلاك شئون الدعوة علي مستوي العالم وشيخ الأزهر هو القيمة الكبري، وتابع “الأوقاف وجميع المؤسسات الدينية مثل دار الإفتاء والطرق الصوفية تنهل من علم الأزهر لوسطيته وامتلاكه أمور الدعوي في شتي بقاع العالم”.
أضاف أن الوزارة تنظم تدريباً لجميع الدعاة علي مستوي الجمهورية، وعددهم 60 ألفاً، وسيتم تدريبهم في المحافظات، وتمتلك الوزارة 17 مركزاً تثقيفياً جاهزة لاستقبال الأئمة ومجهز بأحدث الأجهزة التي تساعد علي العرض، موضحاً أنه ستتم الاستعانة بأساتذة من الجامعات بجميع التخصصات.