
أعلنت فارنيك ، احدى شركات ادارة المرافق افتتاح أول محطة لانتاج الغاز الحيوي في المناطق الريفية في نيبال، و تعد هذه الخطوة واحدة من مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تنتهجها الشركة خلال عام 2015.
يشار الى أن فارنيك تسعى نحو الاستدامة طويلة المدى مع شريكها الاستراتيجي ” ماي كلايمت” و هي مؤسسة غير ربحية مختصة بحماية المناخ و تتخذ من سويسرا مقراَ لها، و كانت قد طرحت فكرة مبادرة الغاز الحيوي لأول مرة في سبتمبر من عام 2014، مما حذى بفارنيك البحث عن وسائل لدعم عائلات العاملين لديها في الدول النامية وذلك كجزء من سعيها لتصبح شركة رائدة عالمياَ في مجال الاستدامة.
و قال ماركوس اوبرلين، الرئيس التنفيذي لشركة فارنيك:”أكثر من 19 في المائة من موظفينا من النيبال، التي تواجه مجتمعاتها الريفية المعزولة تحديات مستمرة للحصول على الطاقة النظيفة و بأسعار معقولة، مما شكل لنا فرصة عظيمة للمساهمة في تحسين مستويات المعيشة لهذه الأسر و النهوض بحدول أعمال مستدام في نيبال على مستوى المجتمع الحيوي”.
و توفر محطات الغاز الحيوي حلول للطاقة المتجددة، مما يسمح للناس لانتاج غاز الميثان عن طريق تخمير المخلفات الحيوانية في مصنع مبسط جداَ و هو عبارة عن حفرة جوفية على مقربة من المنازل يتم فيه بناؤه على شكل قبة تحت الأرض مكونة من الطين و الطوب و من ثم دمرها بالتراب.
و مع اضافة مدخل لروث البقر الذي يخلط مع الماء و النفايات العضوية الأخرى، يتشكل غاز الميثان بعوامل الطبيعة و الضغط، و يصرف من خلال أنبوب خارج مباشرة لأستغلاله في عمليات الطبخ و الانارة، و يمكن الاستفادة من الطين المتبقي كسماد عالي الجودة كمصدر بديل للأسمدة الكيماوية.
يشار ألى أن فضلات ما يقارب ثلاث بقرات، يمكن أن تنتج ما يكفي من غاز الميثان لمدة خمس ساعات من الطهي أو الاضاءة، و كل مصنع غاز حيوي يوفر ما يعادل خمسة أطنان من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياَ لمدة تصل الى 20 عاماَ، و بالتالي المساهمة في الحد من تأثير الوقود الأحفوري.
و قالت ساندرين ليبيافانت، مديرة الاستشارات في فارنيك:” لدينا حالياَ مشاريع تجريبية في أماكن مختلفة و نحن حريصون على توسيع المبادرة لتشمل مناطق أخرى من نيبال، و كذلك بلدان أخرى مثل الهند، و تشكل هذه المبادرة أداة تعليمية مميزة، تزيد من الوعي للاستدامة بين جميع العاملين لدينا، و تعمل على موازنة الكربون و القيمة المضافة لتنفيذ الطاقات المتجددة من أجل مستقبل أفضل”.
و تشمل فوائد وحدات الغاز الحيوي الوصول الى مصدر أنظف و أكثر أماناَ للطاقة، بالاضافة الى تمكين الأسر الريفية لانتاج الكهرباء و الطاقة الحرارية و الأسمدة، و وفقاَ للصندوق العالمي للطبيعة يمكن للأسر خفض ما يصل 2.17 ساعة من الطاقة في اليوم الواحد.
و قالت بهوميداتا أغاستي، منسقة أعمال مخيم فارنيك في نيبال:” لقد سعدت النساء في المخيم عند تمكنهم من الطهي من غاز روث الأبقار، و لديهم الآن مطابخ خالية من الأدخنة و ليس لديهم الحاجة لجمع ما يقارب 20 كلغ من الحطب يومياَ، مما يخلق مزيداَ من الطلب على الطاقة المتجددة”.
و يتم تقليل أثر ازالة الغابات بسبب اعتمادها التقليدي على الوقود الاحفوري بنسبة 1.8 في المائة سنوياَ مع انخفاض التوقعات طويلة الأجل و التي تصل الى 50 في المائة خلال العقود الثلاثة المقبلة.
و في أعقاب الزلزال المدمر الذي أصاب نيبال في أواخر أبريل الماضي، وضعت فارنيك نظاماَ لدعم الموظفين الذين فقدوا أسرهم او أحد افرادها او تضررت بيوتهم، و كذلك تبرع العديد من الموظفين طوعاَ لزملاءهم النيباليين للمساعدة في عمليات الاغاثة.