قال حمدى عبدالحميد، عضو جمعية مستثمرى القاهرة الجديدة ، صاحب مصنع للتبريد والتكييف فى منطقة الألف مصنع، إن مصنعه متوقف، فى انتظار توصيل الكهرباء، لافتاً إلى أن قيمة الأرض والمبانى للمصنع تتعدى الـ5 ملايين جنيه.
وأضاف أن شبكة الصرف الصحى للمنطقة تعانى تدهوراً كبيراً، إذ يصل منسوب المياه التى تغرق المنطقة الصناعية إلى 3 أمتار، لافتاً إلى أن مربع الصناعات الهندسية بالكامل شبه مهجور، ولا يوجد به أى مصنع بدأ الإنتاج. والمصانع التى بدأت الإنتاج تعمل بالمولدات، التى تكلف الصانع عبئاً مادياً كبيراً، وهى لا توفر الطاقة اللازمة لتشغيل المصنع بكامل طاقته الإنتاجية.
وأضاف عبدالحميد، أن صناع المنطقة يدرسون رفع استغاثة لرئاسة الجمهورية للشكوى من تدنى مستوى الخدمات الذى يعانى منه مستثمرو المنطقة، وتجميد استثماراتهم وعدم قدرتهم على العمل بسبب سوء الأوضاع.
وقال محمد عبدالعزيز، عضو الجمعية، إن تدهور الأوضاع الخدمية وغياب الرقابة عن المنطقة الصناعية فى القاهرة الجديدة، تسببا فى هروب المستثمرين الأجانب وعدم ضخ استثمارات فى المنطقة، لافتاً إلى أن هناك مستثمرين من ألمانيا والسعودية وإيطاليا كانوا راغبين فى الاستثمار فى المنطقة.. لكن بمجرد معاينتهم لها تراجعوا عن تلك الخطوة.
وأوضح أنه يملك قطعة أرض تصل مساحتها إلى 5000 متر مربع، وكان من المفترض إقامة مصنع للأدوية عليها، لكن مياه الصرف الصحى تسببت فى تدمير الأساسات، لافتاً إلى أن أعمال الحفر والتسليح كلفته أكثر من 2 مليون جنيه.
وأشار إلى أن البنية التحتية لهذه المنطقة من المستحيل أن تتحمل 1000 مصنع، وحال عمل 10% فقط من هذا العدد ستواجه هذه المصانع كارثة.
وأوضح أن المنطقة المفترض أن تكون من أهم المناطق الصناعية فى مصر، نظراً لقربها من ميناء الأدبية، وسهولة نقل البضائع وحركة الاستيراد والتصدير.. لكن سوء الخدمات والغياب التام لأعمال الصيانة أو الرقابة، تسبب فى هروب العديد من المستثمرين، واستمرار هذا الوضع يهدد بخروج جميع أصحاب المصانع من هذه المنطقة.