تشهد مصر حدثا غريبا عليها هو انها حققت هدفا قبل موعده هكذا افتتح كرايس رايت المتخصص في اقتصادات الدول الاسيوية والافريقية مقاله في مجلة فوربس الاقتصادية مشيرا إلى أن هذا لن يثن المصريين عن ترديد جملتهم الشهيرة التي سادت خلال السنوات الاخيرة وهي كلما تقدمنا خطوة للامام عدنا خطوتان للخلف.
وأكد المحلل الاقتصادي أن افتتاح توسعة قناة السويس له أثار أيجابية على الاقتصاد المصري حيث تتوقع الحكومة المصرية أن يرتفع عدد السفن المارة في القناة من 49 الي 97 سفينة بحلول 2023، وهو ما سوف يؤدي لارتفاع العائدات من 5.3 مليار دولار إلى 13.2 مليار دولار.
وأشار الي أن النجاح في تمويل المشروع الذى تكلف نحو 8 مليارات دولار عبر شهادات استثمار محلية يعني ان هناك وفرة في السيولة المالية في مصر.
لكن “رايت” أكد على أن المعضلة الامنية في مصر ما زالت العقبة الرئيسة أمام تحقيق النمو الاقتصادي الذى بلغ 2.7٪ في المتوسط سنويا من 2010 إلى 2014 على الرغم من الاضطرابات ويرجع ذلك جزئيا لاقتصاد السوق غير الرسمي الكبير الذي لم يتباطأ أبدا.
ويعد نشاط تنظيم الدولة الاسلامية في الدول المجاورة مثل ليبيا وتونس وكذلك شمال سيناء على العكس من شرم الشيخ الذى سهل وقوعها في الجنوب مهمة تامينها أهم مصادر تهديد الامن في مصر.
وأوضح الكاتب أن أي شخص يزور الأهرامات أو المتحف في القاهرة سيلاحظ تأثير الذعر الامني والأسوأ من ذلك المناطق السياحية في الجنوب وتحديدا في الأقصر وأسوان.
وأضاف أنه في بيئة ما بعد الثورة توجد حكومة حالية ليست منتخبة بتلك الطريقة التي انتخب بها جماعة الاخوان المسلمين حيث جرى الاطاحة بها من قبل النظام الحالي عبر انقلاب عسكري فيما صدرت احكام ضد قادتها كثيرة بما فيها احكام الاعدام.
وقال رايت:” إذا أراد أحدهم خلق بيئة يمكن فيها للمتطرفين جذب المحرومين من حقوقهم سيكون هذا هو الوضع المثالي”.
وتابع أن السيسي يسعى الي تحقيق نمو اقتصادي في ظل حكم غير ديمقراطي بذات الطريقة التي كان عليها نظام مبارك قبل الاطاحة به في ثورة 25 يناير .
واختتم مقاله بأن توسعة قناة السويس قد تساعد في تقديم مصر على المسرح العالمي كدولة تسير على الطريق الصحيح بيد أنه يجب ألا ننسى أن استقرارها حاليا هش.
فوربس