%3 نمو قطاع الخدمات اللوجستية عالمياً حتى2020
سجّلت صناعة الخدمات اللوجستية العالمية، إيرادات بقيمة 981 مليار يورو، ما يعادل 1301 مليار دولار فى عام 2011، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 3% سنوياً حتى عام 2020، وفقاً لتقرير الأسواق اللوجستية العالمية.
وأفاد التقرير بأن شركات الخدمات اللوجستية سوف تتكيف مع اتجاهات السوق الجديدة التى تشّكل مطالب صعبة للغاية.
وتقدم صناعة الخدمات اللوجستية فرصاً جديدة، من بينها تزايد أهمية الأسواق البينية والتوسع فى التجارة الإلكترونية، وتوفير خدمات متخصصة لمجموعة من القطاعات الصناعية.
وقال ديرك فريبل، خبير فى شركة رولاند بيرجر، للخدمات اللوجستية، إن بيئة السوق متقلبة أكثر من أى وقت مضى، وتتجه الأسواق نحو آسيا، والطلب المتزايد على خدمات النقل الخاصة يتطلب استراتيجيات جديدة للشركات واستثمارات كبيرة من جانب مقدمى الخدمات اللوجستية.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن التقرير، سجّلت الصين واليابان والهند فى الوقت الراهن أبرز الأرقام فى قطاع الخدمات اللوجستية التعاقدية الآسيوية.
ومع ذلك هناك دول أخرى صاعدة بجانب الصين، مثل إندونيسيا وتايلاند وماليزيا والفلبين وفيتنام، والتى تنمو بشكل ملحوظ، ومن المتوقع نموها بأكثر من 10% سنوياً حتى عام 2017.
وأوضح التقرير، أنه على الرغم من ظهور دول جنوب شرق آسيا، فإن مجموعة الخدمات اللوجستية الجديدة، والبنية التحتية المحلية لديها تكافح حتى الآن من أجل الوصول إلى المعايير الغربية للجودة.
وبصرف النظر عن سنغافورة وهونج كونج، فالمنطقة الآسيوية بحاجة ماسة إلى الاستثمار لتحسين البنية التحتية فى مجال النقل.
وبالمقارنة تنفد الخيارات فى قطاع الخدمات اللوجستية فى جنوب أفريقيا، حيث يجب النظر فى جميع الخيارات ودعم الاحتياجات البحثية لتقليل تكاليف نقل البضائع على مدار السنوات الـ30 المقبلة.
وفقاً لمقياس اللوجستية العالمية من جامعة ستيلينبوش، فإن زيادة تعريفات الطريق، وزيادة رسوم السائقين، وارتفاع تكاليف الصيانة، وأسعار الوقود المتقلبة، بجانب سفر كمية من البضائع لمسافات طويلة مقارنة بأوروبا، فمن المقرر أن يسبب مشاكل للقطاع.
وبناءً على المعدل الحالى لنمو الطلب، فمن المرجح أن يتضاعف ثلاث مرات خلال العقود الثلاثة المقبلة من مستواه الحالى المقدر بحوالى 781 مليون طن سنوياً انتقلت من خلال الشحن.
وقال زين سيمبسون، من قسم الجامعة اللوجستية، إن القطاع فى جنوب أفريقيا حاسم، لكن خياراته بدأت فى النفاد.
وأضاف أنه عند تخيل ثلاثة أضعاف عدد الشاحنات على شبكة الطرق لدينا والتأثير المحتمل لذلك على البنية التحتية للطرق، وأوقات المرور والتسليم فى ظل عدم وجود أى تغييرات فإن الصدمة فى هذا النظام أمر لا مفر منه.
وقال سيمبسون، يجب أن يكون هناك تغيير فى طريقة تدفق البضائع بين النقاط، سواء كانت مدفوعة من قبل التكنولوجيا أو عن طريق هذا الانخفاض فى مجموعة متنوعة من الأسواق والخيارات المطروحة للمستهلكين.
وفى حال عدم وجود بديل للنقل لمسافات طويلة، والنقل المتعدد الوسائط ونقل الحاويات باستخدام وسائط النقل المتعددة، فيمكن أن يكون لذلك تأثير كبير على هذا القطاع.
واقترح سيمبسون، أخذ جميع خيارات النقل مثل شق القنوات وبناء السكك الحديدية بعين الاعتبار، ولكن الأمر ما زال يتطلب استثمارات ضخمة وكبيرة.