وقع الصندوق الاجتماعى للتنمية مشروع تطوير صناعة السجاد اليدوى بقرية ساقية ابوشعرة بمحافظة المنوفية، والذى يتم تمويله ضمن مشروعات قرية واحدة منتج واحد، بالاشتراك مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وشهد التوقيع الدكتور حاتم زكى، رئيس القطاع المركزى للخدمات غير المالية بالصندوق، ومسعد عمران، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية صناع السجاد اليدوى بساقية أبوشعرة.
يهدف المشروع إلى تطوير تجمع إنتاج السجاد اليدوى فى ساقية أبوشعرة بالمنوفية، من خلال تمكين السيدات العاملات فى هذه الحرفة ورفع قيمة المنتج المصنع ورفع العائد الاقتصادى، وإعادة الطلب على المنتج المصرى ذى الجودة فى الأسواق المحلية والخارجية. قالت سها سليمان، الأمين العام للصندوق، إن الاجتماعى للتنمية يتبنى استراتيجية جديدة تهدف إلى دعم ومساندة القطاعات الصناعية أو الحرفية التى تضررت اقتصادياً على مدار السنوات الماضية، وأصبحت مهددة بالانكماش أو بالاندثار، ما يؤدى الى تسريح العاملين فيها وضعف الصناعات الوطنية والآثار السلبية المترتبة على ذلك، ولذلك دعم الصندوق بقوة صناعة الأثاث فى دمياط وصناعة الألومنيوم بمدينة ميت غمر بالدقهلية.
أوضحت أن أكثر العوامل تهديداً لحرفة السجاد اليدوى هو التغيير الاجتماعى الذى طرأ على الشباب وزاد فى رغبتهم على الحركة والاستقلالية ونفورهم من حرفة تتطلب الجلوس ساعات طويلة أمام النول والجلد مع العمل بدقة على كل عقدة يتم انتاجها. وانخفض عدد الأنوال فى منازل القرية من 3 آلاف نول إلى أقل من ألف نول على أقصى تقدير، وهجر العاملون الحرفة إلى وظائف أخرى بسيطة وغير منتجة أو يعانون من البطالة.
ذكرت «سليمان»، أن الصندوق بالتعاون مع الجمعيات يعمل على تطوير صناعة السجاد بهذه القرية ودعمها مالياً وفنياً، وتغيير التصميمات النمطية التى أصبحت لا تلقى قبولاًَ فى الأسواق الداخلية أو الخارجية ومساعدة العاملين فيها على تحسين وتطوير المنتج وتطوير العلامة تجارية، ما سيعمل على أحياء هذه الصناعة المتميزة، بالإضافة الى توفير المئات من فرص العمل لشباب المنوفية.