اجتماع مع “عمران” الأحد المقبل لبحث ازمة العمولات
تواجه شركات الوساطة فى الأوراق المالية تحديات جسام خلال الفترة الحالية نظراً لشح السيولة فى السوق حتى وأن كسر قتامة المشهد جلسة تداول مثلما حدث اليوم وارتفعت قيم التعاملات مسجلة نحو 850 مليون جنيه الا أن شركات السمسرة تعاني من ضعف ايراداتها نتيجة انخفاض احجم التداول فى السوق.
وظهر مؤخراً احد العوامل التى زادت الطين بلة، فتتجه حاليا العديد من شركات السمسرة لتخفيض العمولات التى تحصل عليها من المستثمرين سعياً لجذب عد اكبر من العملاء ومن ثم تحسين مركزها المالي.
وشدد عوني عبد العزيز رئيس شعبة الاوراق المالية بالاتحاد العام العام للغرف التجارية،على ضرورة توحيد العمولات بين كافة الشركات العاملة على أن يتم تحصيلها من قبل شركة مصر للمقاصة والايداع والقيد المركزي.
وطبقاً لنصوص القانون الحالي فأن عمولة تنفيذ العمليات فى سوق الأوراق المالية التى تحصلها شركات السمسرة يتم احتسابها ككقيمة تفاوضية بين العميل والشركة.
اشار أحمد سعد العضو المنتدب لقطاع السمسرة بشركة “السعودية المصرية “لتداول الأوراق المالية، الى تزايد معاناة شركات السمسرة الصغيرة والمتوسطة واللجوء الى حلول أكثر فشلا كمحاولة للخروج من تلك الأزمة.
وقال سعد أن معايير الملاءة المالية ومساوة بنوك الأستثمار الكبيرة مع الشركات الصغيرة , دون مراعاة لضعف السوق وحجم تنفيذات كل منهم , بالأضافة الى ضعف أحجام التداولات من أبرز المشاكل المواججة لهؤلاء الشركات.
وطالب العضو المنتدب لقطاع السمسرة بشركة “السعودية المصرية النظر الى قواعد الملاءة المالية والبعد عن سياسة الأندماج التى أثبتت فشلها نظرا لتمسك كل شركة برخصتها وحقها فى الأدارة وعدم وجود كيانات متشابهه بالفكر والتوجه فى السوق المصرى.
ومن المقرر أن تجتمع شركات السمسرة في الأوراق المالية مع د.محمد عمران، رئيس “البورصة المصرية”، الأحد المقبل لبحث تحديد العمولات ضمن قانون سوق المال.
وعلى جانب اخر طالب عبد العزيز بضرورة وضع نصوص فى اللائحة التنفيذية لأتحاد العاملين فى سوق الاوراق المالية تحدد اختصاصاته، على لن يتكون من 11 فرد من السماسرة، ويتكون من لجان متخصصة فضلاً عن دور رقابي واضح.
وخلال اجتماع شعبة الأوراق المالية امس، إقترحت شركات السمسرة تأسيس شركة قابضة تضم شركات تداول الأوراق المالية المتضررة من تراجع حجم تداولات السوق على أن تكون فروع الشركات الحالية فروعاً لها.
قال عيسي فتحي نائب رئيس شعبة الاواق المالية، إن إنشاء الشركة أصبحت ضرورة ملحة، نتيجة لتراجع حصلية السماسرة فى السوق والمراكز المالية المتضررة بعد حرب تخفيض العمولات بين الشركات.
وحول فكرة اندماج شركات السمسرة، قال خالد عزام رئيس شركة النوران للوساطة فى الاوراق المالية، انها تواجه العديد من المعوقات فى تنفيذها سواء لتحديد حصص كل شركة فى الكيان الجديد وكيفية تقييم الشركات المندمجة وتحديد القيم العادلة لها والتى تستغرق وقتاً طويلاً اذا ما تم اعدادها من جهات متخصصة، فضلاً عن عدم تنفيذ اي صفقات اندماج بين شركات وساطة فى السوق المصري من قبل.