“هايبر وان”: القرار ينعكس بالإيجاب على القطاعين العام والخاص ويزيد القدرة الشرائية
اتفقت أصحاب السلاسل التجارية على أن اتجاه وزارة التموين لخفض أسعار السلع الغذائية سيؤدى إلى اشتعال المنافسة بين الحكومة والقطاع الخاص وينعكس إيجابيًا على قيمة السلع المقدمة للمستهلك.
اتفقت وزارة التموين والتجارة الداخلية مع أصحاب السلاسل التجارية الكبرى على مبادرات لخفض أسعار عدد كبير من السلع الغذائية والاستراتيجية فى منافذ هذه السلاسل تيسيرا على المواطنين خاصة محدودى الدخل، حيث سيتم الإعلان عن مبادرات تخفيض الأسعار وعدد السلع وأنواعها الأسبوع المقبل.
وعرض وزير التموين على أصحاب السلاسل التجارية توفير احتياجاتهم من السلع الغذائية من منتجات الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بأسعار مناسبة لطرحها للمواطنين بأسعار مخفضة، بالإضافة الى توفير الأراضى لهم التابعة لجهاز تنمية التجارة الداخلية فى جميع المحافظات لإنشاء فروع وسلاسل تجارية خاصة بهم كما سيتم خلال الفترة المقبلة دراسة تعديل بعض التشريعات لتسهيل إجراءات إنشاء السلاسل التجارية وإزالة المعوقات والعمل على توحيد نواحى الرقابة على الأسواق فى جهة واحدة.
وقال طارق صدقى، المدير التنفيذى لسلسلة هايبر وان التجارية، إن خطة “التموين” لتخفيض أسعار السلع الغذائية وزيادة عدد منافذ التوزيع، من شأنه زيادة القوة الشرائية وتحريك عملية البيع، خاصة بعد حالة التراجع التى أصابت السوق خلال الفترة الماضية.
أشار إلى استحواذ التجارة العشوائية للسلع الغذائية على نسبة قدرها 75% وحصلت محلات البقالة الصغيرة والسوبر ماركت على 15%، بينما اقتطعت السلاسل التجارية 10% فقط من سوق السلع الغذائية.
أضاف صدقى، أن “هايبر وان” يعتمد بشكل كبير على إنتاج المزرعة الخاصة بالشركة من الألبان واللحوم، والتى قدر قيمة إنتاجها بـ200 مليون جنيه سنوياً، خاصة بعد وضع قيود على الاستيراد وتراجع الكميات التى يستوردها ” هايبر” بنسبة 20%.
أوضح أنهم يحاولون توفير الدعم اللوجيستى للمزارعين المتعاقدين مع “هايبر وان” لتوريد الخضراوات والفاكهة، بما يساعدهم على توفير المنتجات بسعر أقل وجودة مناسبة.
لفت إلى حاجة قطاع تجارة التجزئة والتجارة الداخلية عموماً إلى استثمارات ضخمة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع وجود محافظات خالية من تجارة التجزئة.
وذكر صدقى أن قطاع تجارة التجزئة يحتاج لتوفير السلع بأسعار مناسبة وتوصيلها للمواطنين بسهولة، ما يستلزم مساعدتهم بخفض تكلفة الإنتاج وحل مشكلة اللوجيستيات بما يوفر من تكلفة الإنتاج والنقل.
وقال خالد فتح الله، رئيس مجلس إدارة سلسلة “فتح الله ماركت”، إن المحلات التجارية ستدخل دائرة المنافسة مع وزارة التموين والتجارة الداخلية.
أضاف: “السلاسل لا يمكن أن تعمل بمعزل عن السوق لأن المجمعات الاستهلاكية بفروعها التى تصل 5 آلاف فرع على مستوى الجمهورية بجانب المنافذ التابعة للقوات المسلحة تمثل قوة كبيرة لا يستهان بها داخل السوق المصرى”.
أوضح أن “فتح الله ماركت” سيقدم عروضاً وتخفيضات بداية الأسبوع المقبل بنسبة تصل %25 على السلع الأساسية كاللحوم والدواجن والزيوت والسكر والأرز للحفاظ على عملاء المتجر.
وقال إن وزارة التموين تعتمد على تقليل حلقات التداول والتعاقد على كميات كبيرة للاستفادة من فروق الأسعار، بينما ستعتمد الشركة على تخفيض هامش الربح.
أضاف أن السلاسل التجارية الموجودة فى مصر غير كافية ويجب زيادتها خلال السنوات المقبلة بالتزامن مع زيادة معدلات السكان، حيث يقبل السوق المصرى التوسع فى مجال التجزئة.
أوضح أن السلاسل التجارية المصرية قادرة على تقديم عروض متنوعة بصفة مستمرة بجانب قدرتها على منافسة السلاسل التجارية الأجنبية ومخاطبة المستهلك المصرى بصورة أفضل.
وقال أشرف طلب، مدير تسويق بسلسلة أولاد رجب فى الدقى، إن الحكومة لن تستطيع تخفيض الأسعار طوال الوقت، خاصة أن القطاع الخاص يعد المتحكم الأكبر فى سوق المواد الغذائية من خلال السلاسل التجارية الكبرى ومحلات البقالة.
أضاف أن أولاد رجب تقدم تخفيضات تستمر طول الشهر على السلع الأساسية والمهمة، وذلك من خلال الاتفاق مع كبرى شركات السلع الغذائية المختلفة لتقديم عروض على منتجاتهم.
أوضح أن الشركة لديها منتجات، خاصة بها فى 15 سلعة متنوعة مثل التونة والمكرونة والمنظفات واللحوم، والتى تقوم باستيرادها مباشرة وتدخل دائماً فى العروض الشهرية.
أوضح أن “أولاد رجب” بدأت تقديم عروض بالتزامن مع تصريحات وزارة التموين والتجارة الداخلية عن تخفيضها لأسعار اللحوم وباقى السلع تحت اسم “فى حب مصر” على 12 سلعة أساسية، وذلك تحت رعاية وزارتى “التضامن الاجتماعى” و”التموين”.