قال ديمترى ميدفيف، رئيس الوزراء الروسي، فى قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادى «أبيك»، بأن وضع الاقتصاد الروسى والقطاع المالى مستقر إلى حد كبير.
وقال ميدفيف: «ربما تكون هذه الفترة هى أحد الأوقات العصيبة بالنسبة لروسيا، فانخفاض أسعار البترول، وانهيار قيمة الروبل، وعام ونصف من فرض العقوبات على بلادنا، كان له تأثير خطير جدا علينا، وعلى الرغم من ذلك، فإن وضعنا الاقتصادى المالى مستقر على نحو كافٍ، فنحن نتعامل مع تقلبات الأسعار السلبية».
وأضاف رئيس الوزراء الروسى أن انخفاض قيمة الروبل سمح للمستثمرين الأجانب بشراء حصص فى الشركات الروسية بأسعار أقل.
وقال ميدفيف: «بصرف النظر عن العوامل السلبية، فهناك نواحٍ إيجابية بالنسبة للمستثمرين الأجانب، فضعف قيمة الروبل خلق فرصة لشراء أصول روسية بأسعار أقل مما كانت عليه منذ فترة، واستفاد العديد من ذلك».
وأشار رئيس الوزراء الروسى إلى أن موسكو لا تستطيع الاستغناء عن الاستثمار الأجنبى فى تنمية سيبيريا والشرق الأقصى الروسي، إذ إن الحكومة الروسية تحرص على أن تكون قضية تنمية سيبريا والشرق الأقصى الروسى هى الأولوية القومية للقرن الواحد والعشرين، وذلك لأنهما مناطق شاسعة وتتمتع بعدد كبير من الودائع الطبيعية.
وأعلن ميدفيف أن روسيا تخطط لزيادة صادراتها من الحبوب لتصل إلى ما بين 35 و40 مليون طن مطلع عام 2020.
وقال: «روسيا تنتج حاليا الكثير من الحبوب، وتصدر جزءا كبيرا منها، ومع ذلك، نرى أنه بحلول عام 2020 ستتراوح قدراتنا التصديرية ما بين 35 و40 مليون طن».
وأشار ميدفيف إلى حقيقة أنه بالنسبة للعديد من دول منطقة آسيا والمحيط الهادي، يعد التعاون فى قطاع الغذاء ذا أهمية خاصة، فالمنطقة كبيرة جدا وآخذة فى النمو مع كثافة سكانية ضخمة.