“طيب هما مش ناويين يرجعوهم تانى.. مصر فى حوجة ياجدعان” هكذا سخر رواد موقع التواصل من المعونة التى أرسلتها مصر لبلجيكا فى مقتبل العشرينات من القرن الماضى، وهو الأمر الذى أثار غضبهم أيضاً مؤكدين أن اليوم لا يشبه البارحة، فما كانت عليه مصر بالماضى من رقى وبساطة وجمال وفن وأخلاق، أصبحت تفقده فى الحاضر.
وأثناء الحرب العالمية الأولى أرسلت مصر معونه قدرها 500 ألف فرنسى، لانقاذ الشعب البلجيكى من الفقر ومرض السل، ولم يقف دور مصر إلى هذا الحد فقد استمرت حينها فى إرسال المزيد من الأموال.
وكانت قد بعثت الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا برسالة بخط يدها تعرب فيها عن كرم الشعب المصرى، وما قدمه للشعب البلجيكى خلال الحرب العالمية الأولى، وهو ما يستوجب على الشعب البلجيكى أن يرد الجميل للشعب المصرى الكريم، إذا احتاجت مصر لبلجيكا فى يوم من الأيام.
وأوضحت الملكة عبر رسالتها عن كيفية تقسيم المعونة إلى ثلاثة أقسام منها 165 ألف فرنك لحساب الملكة الشخصى باعتبارها رئيسة الممرضات وللإنفاق منها على تمريض ضحايا الحرب العالمية الأولى، ومنها 250 ألف فرنك لشراء الغذاء الكافى للجنود، و150 ألف فرنك آخرين لشراء ملابس عسكرية للجنود فى الشتاء.