6.5 مليار دولار حجم سحوبات استثمارات المعدن الأصفر من الصناديق المتداولة
رهان صناديق التحوط على تراجع أسعار الذهب لم تنته بعد، جراء تعمق انخفاض أسعار المعدن الأصفر طوال الشهر على خلفية التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
وانحصرت الأسعار فى أسوأ أداء لها منذ يوليو، عندما أعلن مسئولو الاحتياطى الفيدرالى عن تحسن الاقتصاد الأمريكى والتأكيد على الإشارات برفع تكلفة الاقتراض لأول مرة منذ عام 2006.
ودفعت هذه التوقعات المستثمرين إلى الهروب، إذ تراجعت الأصول فى صناديق الاستثمار المتداولة فى الذهب إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009، وأصبح مديرو الصناديق يحملون حيازات قصيرة الأجل للمعدن الأصفر لأول مرة منذ شهر أغسطس، نظرا لتقلص الرهانات طويلة الأجل إلى أدنى مستوياتها فى سبع سنوات.
وتشكل توقعات رفع أسعار الفائدة بعض العراقيل بالنسبة للذهب، لأن هذا المعدن النفيس لا يدفع فائدة لحامليه، لذا، يخسر المنافسة أمام الأصول الأخرى مثل السندات، وفى الوقت ذاته.
وعادة ما يكون رفع أسعار الفائدة فى صالح الدولار، ويحد من الطلب على البدائل، فى حين أن قوة الاقتصاد تعنى أن المستثمرين أقل اهتماما بالذهب كملاذ آمن، وتم سحب ما يزيد على 6.5 مليار دولار من الصناديق المتداولة فى الذهب منذ منتصف شهر أكتوبر.
وقال شاد مورجانلاندر، مدير صندوق «ستيفل»: «من المستحيل أن ينتعش الذهب فى المستقبل، وهو أحد فئات الأصول التى يجب تجنبها، ولا نزال نؤمن أن قوة الدولار ستكون مرساة المعادن، ولاسيما الذهب».
وذكرت وكالة أنباء «بلومبيرج» أن العقود الآجلة للذهب تراجعت بنسبة 9.1% فى عام 2015 لتقف عند 1،076 دولار للأوقية فى بورصة «كوميكس» فى نيويورك، وتراجعت الأسعار لخمسة أسابيع متتالية، وهو ما يعد أطول انخفاض لها منذ 24 يوليو الماضي.
واقترب الذهب من تسجيل ثالث خسارة سنوية له على التوالي، وسط التوقعات بأن الفيدرالى سيبدأ قريبا فى تشديد السياسة النقدية، وتوقع محللو «جولدمان ساكس» أن استمرار انخفاض أسعار المعدن الأصفر خلال الاثنى عشر شهرا المقبلة.