نقيب الصيادين: الأزمة أضرت بقوت 12 ألف مواطن صياد وأسرهم
وتجار: اعتمادنا على وارد الأسماك النيلية من كفر الشيخ والمعدية لتغطية السوق
تسبب اختلاط مياه مصرف القلعة بمياة بحيرة مريوط بغرب الإسكندرية، إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك وتوقف حركة الصيد بالبحيرة، والتى تعد المصدر الأول للأسماك النيلية بالمحافظة.
وحذر الدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية من خطورة وصول الأسماك النافقة الى السوق، مع اتخاذ مديرية الشئون الصحية بالتعاون مع باقى أجهزة الدولة كل الإجراءات التى تحول دون ذلك.
أضاف إن المديرية شكلت لجنتين لبحث مشكلة نفوق الأسماك فى البحيرة واختلاط مياه البحيرة بالصرف الصحى.
وقال محمد الفار، نقيب صيادين بحيرة مريوط، إن المشكلة أضرت بأكثر من 12 ألف مصرى من الصيادين وأسرهم، وأثرت أيضا على سوق الأسماك والذى تضرر جراء نقص المعروض من أسماك بحيرة مريوط.
وأكد «الفار» أنه تواصل مع المسئولين بمحافظة الإسكندرية والثروة السمكية، والذين بادروا بالحضور ومحاولة حصر المشكلة وتعويض المتضررين، ومن المقرر ان تقوم محافظة الاسكندرية ووزارة الزراعة بتطهير البحيرة وتدعيم الحد الفاصل بين المصرف والبحيرة ومد الصيادين بسمك الزريعة.
وتابع: أكثر من 75% من مياه البحيرة تأثر بمياه الصرف، وادى الى نفوق أطنان من الأسماك وتوقف حركة الصيد، وتستغرق معالجة الأمر تحتاج لأكثر من ثلاثة الى 6 أشهر على الاقل ويجب بحث تعويض الصيادين عن تلك الفترة.
وقال محمد نصر، صياد ببحيرة مريوط، إن المشكلة بدأت بإنهيار «الريشة» والتى تفصل بين مصرف القلعة للصرف الصحى والصناعي، وبين بحيرة مريوط، ونتج عن ذلك نفوق الأسماك بطول حوض 5 آلاف وحوض 6 آلاف، وتشريد أكثر من ألفى صياد وأسرهم، الذين يجنون قوت يومهم من الصيد والأعمال المرتبطة به من نقل وتنظيف وغيرها.
وأشار على رمضان، صياد ببحيرة مريوط، إلى أن النوة الأخيرة التى شهدتها الإسكندرية كانت السبب فى زيادة مياه الصرف، وأدت إلى انهيار «الريشة»، والتى تفصل بين المياه العذبة ومياه الصرف، لافتا الى أن الصيادين هم من اقام تلك «الريشة» على نفقتهم الخاصة منذ أكثر من 7 سنوات دون اى تدخل من المحافظة أو الاجهزة المعنية من وزارة الزراعة او الرى او الثروة السمكية.
لفت الى محاولات لردم البحيرة فى عدد من المناطق للاستفادة بالاراضى واقامة مشروعات سكنية، معتبرا ذلك كارثة ستؤثر على الثروة السمكية فى المحافظة.
من جانبه قال محمد أبومنة، بائع أسماك بسوق المنشية، إن السوق لم يتأثر جراء توقف أعمال الصيد ببحيرة مريوط، وذلك بسبب تنوع مصدر الأسماك النيلية لمحافظة الإسكندرية وعدم الاعتماد فقط على بحيرة مريوط، حيث تم الاعتماد على منطقة المعدية وكفر الشيخ، وهى من أكثر المناطق الموردة للأسماك النيلية بالمحافظة.
لفت الى أن حالة الركود تلازم سوق الأسماك بالاسكندرية بسبب فصل الشتاء والحالة الاقتصادية الصعبة للاسر المصرية والتى تمر بضغوط مالية بسبب زيادة الأسعار ومصاريف الدراسة وغيرها، مشيرا الى تراجع أسعار الأسماك بشكل عام لأكثر من 20% بالفترة الماضية.