ياسين: توقيع العقود مع المكاتب الاستشارية
أبوزيد: اجتماعات دورية لمتابعة عملية البناء
تبدأ وزارة الرى والموارد المائية جولة سداسية جديدة من مفاوضات سد النهضة بحضور وزراء رى وخارجية إثيوبيا والسودان أيام 3 و4 يناير المقبلين، لإبرام التعاقد مع المكاتب الاستشارية الفرنسية، «أر بى ال» و«أرتيليا».
قال علاء ياسين، المتحدث الرسمى باسم اللجنة الوطنية لسد النهضة، إن الجولة المقبلة ستشهد توقيع العقود مع المكاتب الاستشارية، بالإضافة إلى الاتفاق على آليات ملء خزانات السد، ومناقشة أفضل الضمانات التى تحمى حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل.
أوضح «ياسين»، أن مصر لم تعطِ موافقتها على بدء إثيوبيا فى تخزين 3 مليارات متر مكعب من المياه أمام التوربينات الأربع التى أقامتها أسفل السد خلال الفترة الماضية.
أضاف «ياسين»، أن الجولة الحادية عشرة شهدت التأكيد على اتفاق المبادئ الذى وقعه رؤساء الدول الثلاث فى مارس الماضى، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على الالتزام بنصوصها الخاصة بضرورة مشاورة الدول المتضررة فى عمليات ملء الخزانات وآليات تنفيذها قبل البدء.
واعتبر أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، أن بناء إثيوبيا سد النهضة لم يرتق لـ«لقب أزمة»، مشيراً إلى أن إثيوبيا تقيم مشروعاً لبناء نهضتها.
أضاف أن مصر تتابع بناء السد فقط، حتى لا تتأثر حصتها التاريخية من المياه، مشيراً إلى أنها مستمرة فى مفاوضاتها مع إثيوبيا والسودان.
وقال إنه سيتم عقد اجتماعات دورية بين الدولة الثلاث خلال الفترة المقبلة لمتابعة الخطوات التى تتخذها إثيوبيا فى بناء السد.
من جانبه، قال مغاورى شحاتة، مستشار وزير الرى، خبير المياه الجوفية، إن مصر والسودان أعطيا موافقتهما لإثيوبيا على بدء تخزين 3 مليارات متر مكعب من المياه أمام خزانات السد.
أضاف، أن مصر لم تعد تملك إلا الاستمرار فى المفاوضات مع إثيوبيا، مشيراً إلى أن أديس بابا تعلم جيداً أننا لا نملك أي بدائل، وستستكمل عمليات البناء دون توقف.
وقال المصدر، إنه فى حالة اللجوء للحلول السياسية بتصعيد الموقف على المستوى العالمي، فلن يحدث جديد، وستفوز إثيوبيا فى النهاية، مشيراً إلى أنها تُعلم مصر بخطواتها على المستوى العالمى، وكونها لا تستطيع إيقافها الآن فهى لن تستطيع إيقافها فى المستقبل.