معدلات نمو قوية لـ”التجارة الإلكترونية” رغم صعوبة جذب الاستثمارات
“جوميا”: 90% نمواً فى التعاقد مع العلامات التجارية
“نفسك دوت كوم”: صعوبة جذب الاستثمارات أهم ما واجهته الشركة
قبل ساعات من إسدال الستار على العام الحالى وبدء 2016، تستعرض “البورصة” ما واجه كبار لاعبى “التجارة الإلكترونية” فى السوق المحلى خلال العام الحالى الذى قارب على الانصرام، والذى مر بالعديد من الأحداث تباينت بين السيئة والإيجابية.
“هو عام النموالسريع”.. هكذا وصف هشام صفوت، الرئيس التنفيذى لشركة “جوميا” للتجارة الإلكترونية عام 2015، نظرا لما حققته شركته من طفرة فى المبيعات، حيث أطلقت الشركة عبر موقعها نحو 100 ألف منتج خلال العام الحالى، مستهدفة الوصول إلى 500 ألف خلال العام المقبل.
أضاف أن الشركة اختتمت العام بجذب العديد من العملاء الجدد بعد اطلاق مهرجانات الـ”البلاك فراى داى” فى الجمعة الأخيرة من نوفمبر الماضى، كما زادت حجم المبيعات خلال هذا اليوم %40 تقريبا عن الأيام العادية.
وأشار صفوت إلى أن “جوميا” شهدت العديد من التحديثات على موقعها الإلكترونى، كان آخرها شهر أكتوبر الماضى، وذلك لتسهيل عملية البحث والتصفح عل العميل، وسرعة اتخاذ قرار الشراء.
تابع أن “جوميا” أطلقت بعض التحديثات على تطبيقها الذى يعمل على أنظمة الأندرويد والآيفون، وهو ما حقق طفرة كبيرة للشركة فى السوق المصرى، حيث إن حوالى 60% من مبيعات الموقع خلال مهرجان الـ “بلاك فرايداى” تمت من خلال التطبيق، وذلك مقارنة ببداية العام الذى حقق حوالى 25%، مشيرا إلى أن التطبيق يسهل عملية الشراء بشكل كبير، مما يحدث تفاعلا أكبر مع العملاء.
وأوضح صفوت أن “جوميا” استطاعت إنشاء سوق تجارى خلال 2015 لجميع العارضين الذين اختاروا تسويق منتجاتهم عبر موقعها.
أضاف أن “جوميا” شهدت نموا كبيرا خلال العام الجارى فى عدد العارضين بلغ نحو 90%، بينما شكلت النسبة المتبقية المنتجات الخاصة بـ”جوميا”، وفقا للخطة الاستراتيجية للموقع.
تابع أن “جوميا” أصبحت تضم العديد من التجار فى الأقاليم مما يسهل عملية البيع وتوصيل المنتجات للعملاء، ونعد تقارير أسبوعية عن أداء التجار، وبناء على ذلك تقوم الشركة بمكافأة أو معاقبة التاجر المخطئ، مضيفا أن العقوبة قد تصل إلى حرمان التاجر من عرض من منتجاته عبر الموقع.
وأكد صفوت أن عدد زوار الموقع بلغ 6 ملايين شهريا خلال عام 2015.
أما عن التحديات التى واجهت الشركة خلال العام الجارى قال صفوت، إن من أهمها كيفية بناء وتأسيس سوق تجارى محكوم، مضيفآ أن “جوميا” ماهى إلا وسيط بين العلامات التجارية والمشترى، حيث يختلط الأمر عند العديد من العملاء، موضحا أن الشركة ترفض عرض منتجات الشركات والأفراد الذين لا يمتلكون سجلات تجارية.
فى سياق متصل قال شريف نصار، الرئيس التنفيذى لشركة “نفسك دوت كوم”: إن هذا العام لم يكن مجديا للشركة، حيث أنها لم تظهر بالشكل الكافى والمطلوب للمنافسة أمام نظرائها من المواقع الأخرى، مرجعا ذلك إلى قلة الاستثمارات، وهو ما دفع الشركة إلى الحد من أعمال التسويق، خاصة من الإعلانات، التى كانت تطلقها بشكل مستمر مقارنه بالأعوام الماضية.
أشار إلى أنه رغم نمو ثقافة مستخدمى الإنترنت بأهمية التجارة الإلكترونية، فإن المجال لم ينل الاهتمام الكافى من جانب القطاع الحكومي، الذى يمنح وعودا لتنفيذها.
أضاف أنه لا توجد منظومة حقيقية تستطيع أن تحكم مجال التجارة الإلكترونية محليا، عكس ما حدث بالدول الغربية التى أدركته مبكرا، مما ساهم فى نمو الاقتصاد القومى لهذه البلاد.
أشار نصار إلى أن “نفسك دوت كوم” تعتبر الشركة الوحيدة المصرية فى السوق، عكس الشركات الأخرى التى تعود أصولها أو تمويلها باستثمارات خارجية، والتى تساعد فى نموها بشكل كبير وانتشارها بشكل أكبر.
أوضح أن “نفسك دوت كوم” حاول جذب استثمارات جديدة من خارج مصر، ولكنه لم يوفق خلال 2015، حيث إن رجال الأعمال مازالوا يخشون ضخ أموال بالسوق المصرى، مستهدفا جذب استثمارات جديدة للشركة خلال العام المقبل.
وقال نصار إن الموقع لم يدخل عليه أى تحديثات خلال عام 2015، مشيرا إلى أن الشركة تمتلك مركز عمليات أول طريق السويس، كما أطلقت الآلاف من المنتجات خلال العام الجارى، مضيفآ أن “نفسك دوت كوم” لديه العديد من الشراكات المستمرة مع كبرى الشركات والمؤسسات، مثل إتصالات مصر، وبنك الطعام وغيرهما.
فى حين وصف محمد عطية، الرئيس التنفيذى لموقع “ادفعلى” الوسيط بين المتاجر الإلكترونية العالمية والعملاء المحليين، عام 2015 بالنقلة إيجابية للشركة، التى تحولت من شركة صغيرة إلى متوسطة.
أوضح عطية أنه استطاع تحقيق نمو بنحو %115 على مدى 5 سنوات الماضية، وخلال العام الحالى 3 أضعاف 2014.
وقال إن “ادفعلى” بدأ باطلاق بعض التحديثات على موقعه الإلكترونى فى 2015، ليصبح أكثر سهولة وسرعة فى الاستخدام، مشيرا إلى أنه يستهدف الانتهاء من تحديثات الموقع خلال العام المقبل.
واضاف أن الموقع حقق مبيعات لنحو 50 ألف منتج شهريا خلال عام 2015.
وعن التحديات التى واجهت الموقع خلال العام قال عطية، إن أكبرها يتمثل فى حل معادلة تقديم خدمات بجودة أفضل للعملاء، مع ثبات أو تخفيض عدد العمالة بالموقع، مشيرا إلى أن عدد العاملين بالشركة 170 موظفا، ولا نية لتعيين جدد خلال الفترة الحالية.
من جانبه أطلق مدحت ياسين، الرئيس التنفيذى لتطبيق “بوجو بلس” وصف 2015 بالعام الأكثر تحديا وانتعاشا للسوق، مؤكدا أنه الأكثر استقرارا مقارنة بالأعوام الماضية منذ اندلاع الثورة، موضحا أن السوق المصرى كبير ويستطيع استيعاب العديد من الشركات والاستثمارات الجديدة.
أضاف أن عام 2015 من أكثر السنوات إشراقا وإيجابية لـ”بوجو بلس”، حيث زاد عدد عملائها حوالى نصف مليون، مستهدفا مضاعفة العدد خلال عام 2016 وفقا للخطة الاستراتيجية للشركة.
أوضح ياسين أن “بوجو بلس” استعد خلال العام الجارى للتوسع بالمنطقة العربية، ومن المقرر افتتاح فرع جديد للشركة بدولة الكويت مطلع 2016، مشيرا إلى أن فريق العمل تعلم الكثير من خلال تجربته فى السوق المصرى على مدى عامين، موضحا أن “بوجو بلس” سيضخ استثمارات بقيمة 100 ألف دولار فى السوق الكويتي.
وعن عدد مستخدمى كتاب “بوجو بلس” للخصومات قال ياسين، إن الشركة استطاعت جذب حوالى 200 ألف عميل جديد للكوبونات خلال الربع الأخير من العام.
أضاف أن “بوجو بلس” ضم إلى قائمته 70 علامة تجارية شهيرة خلال 2015، إضافة إلى 340 منتجا وعلامة تجارية، مستهدفا التعاون مع كل العلامات التجارية فى السوق المصرى خلال العام المقبل.