قالت صحيفة «فايناشيال تايمز» البريطانية، إن عدداً قياسياً من الشركات دخل سوق صناديق المؤشرات العام الماضي، على الرغم من أن الغالبية العظمى من تلك الصناديق فشلت فى توليد الأرباح لمديرى الصناديق.
وأطلقت ثلاث وأربعون شركة استثمارية صناديق مؤشرات للمرة الأولى فى عام 2015، وهى صناديق تسمح للمستثمرين بالاستثمار بتكلفة ومخاطر أقل فى الأسواق.
وانجذبت تلك الشركات للنمو القياسى فى قطاع صناديق المؤشرات، الذى جذب 338 مليار دولار كصافى أصول فى عام 2014، و319 مليار دولار فى الـ11 شهراً الأولى من العام الماضي.
وأجبر تزايد الاستياء تجاه ارتفاع رسوم الاستثمار فى الصناديق التقليدية الكثير من مديرى الأصول على التفكير فى إضافة صناديق المؤشرات إلى قائمة صناديق الاستثمار المشترك الحالية.
وقالت شركة «ETFGI» الاستشارية، إن العدد الإجمالى للشركات الاستثمارية التى تقدم صناديق مؤشرات ارتفع إلى نحو 275 فى نهاية نوفمبر الماضي.
وقالت ديبورا فوهر، شريك ومؤسس فى الشركة الاستشارية: «إن مديرى الأصول يشعرون الآن بأنهم يجب أن يكون لديهم استراتيجية تتعلق بصناديق المؤشرات».
وكان بنك «جولدمان ساكس» لإدارة الأصول أولى المؤسسات، إطلاقاً للصناديق، بعد إطلاق مجموعة من صناديق المؤشرات «بيتا الذكية» التى تهدف إلى تجاوز أداء الصناديق التقليدية.
ويقدر بنك «جولدمان ساكس»، أن يتضاعف حجم قطاع صناديق المؤشرات البالغ حالياً 3 تريليونات دولار، بحلول عام 2020،
ويتقاضى «جولدمان ساكس» رسوم إدارة سنوية بمقدار 9 نقاط أساس فقط، مقابل الاستثمار فى صناديق المؤشرات الخاصة به، وهى رسوم منخفضة للغاية، ويهدف بها إلى قطع الطريق أمام المنافسين.
وأضافت الصحيفة، أن الشركات الآسيوية، أيضاً، كانت من بين الأكثر إطلاقاً لتلك الصناديق، بما فى ذلك «هونجكوك»، الكوري، و«ديام» ومقره طوكيو، و«زيفين»، الهندي، فضلاً عن العديد من الشركات الصينية: «هوارون يوان دا»، «تشاينا لايف ايه إم بي» و«بنك الصين».
وهناك أكثر من 6100 من صناديق المؤشرات المتداولة متاحة الآن للمستثمرين على مستوى العالم، ولكن حوالى 70% من تلك الصناديق لديها أصول تقل عن 100 مليون دولار، وهو الحد الأدنى المطلوب من الصناديق لتعادل الربح والخسارة.
وأيضاً هناك ما يقل قليلاً عن 2000 صندوق مؤشرات لديها أصول تقل قيمتها عن 10 ملايين دولار، لكن الشركات ما زالت مترددة فى التخلى عن المنتجات غير المربحة، وتم إغلاق 270 صندوق مؤشرات فقط على مدار 11 شهراً منتهية فى نوفمبر الماضي، مقارنة بإطلاق 822 صندوقاً.
وأضافت فوهر: «تدرك الشركات الجديدة أنها ستواجه أوقاتاً صعبة إذا ما حاولت أن تقدم صناديق مؤشرات تتبع مؤشراً تقليدياً، لأنها بذلك ستتنافس مع منافسين بارزين مثل (بلاك روك) و(فانجارد)، لذلك نحن نشهد المزيد من الابتكار فى الاستراتيجيات مثل (سمارت بيتا) وصناديق المؤشرات النشطة حيث الضغوط التنافسية أقل حدة».