اختارت “تويوتا” استخدام التكنولوجيا المطّورة فى الأساس من قبل منافستها “فورد” لوصل تطبيقات الهاتف الذكى بالسيارات، ما أثار حفيظة شركتى “أبل”، و”جوجل” اللتين تنتجان تطبيقات مشابهة، وهى “كار بلاي”، و”أندرويد أوتو” فى أحدث علامة على التوتر بين قطاع السيارات و”سيليكون فاللي”.
جاء ذلك بعد إعلان “فورد” فى معرض إلكترونيات المستهلك فى لاس فيجاس الأمريكية، أنها ستقوم بتوفير نظامى “أندرويد أوتو”، “كار بلاي”، فى نماذج سياراتها فى 2017، بجانب برنامجها “آب لينك”.
وقالت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، إن الأنظمة التى تسمح بنقل الموسيقى أو التنقل بين تطبيقات الهاتف الذكى على لوحة ذكية فى السيارة أثارت حرباً بين شركات صناعة السيارات التقليدية وشركات وادى السيليكون.
وكانت شركات السيارات مترددة فى التخلى عن السيطرة لأجل صانعى البرمجيات مثل “أبل” و”جوجل”؛ خوفاً من التخلف عن ركب ميزة رئيسية فى المنافسة.
ولكن فى السنوات الأخيرة بدأ اثنان من قادة منصات الهواتف الذكية بناء طرق أبسط لاتصال الأجهزة الذكية بالسيارات.
ويوفر “كار بلاى” و”اندرويد أوتو” بعض المميزات مثل التحكم الصوتي، واتجاهات القيادة والموسيقى بطريقة أكثر أمناً وأسهل استخداماً من الواجهات التى أنشأتها شركات صناعة السيارات.
وكانت “فورد” أول شركة تطلق تكنولوجيا منافسة منذ ثلاث سنوات، وأفرجت عن برنامج “سمارت ديفيس لينك” المتاح للجميع، ويعد “آبب لينك” تتويجاً لتطويره. وكانت “تويوتا” أول من اعتمد هذه التكنولوجيا، فى الوقت الذى لا تزال تدرس فيه “بيجو سيتروين”، و”هوندا”، و”سوبارو”، و”مازدا” إمكانية تبنيه.
وقالت “تويوتا”، رغم أنها تواصل تقييم خدمات اتصال وربط التطبيق، فليس لديها “خطة محددة” لاستخدام برمجيات “أبل” أو “جوجل” فى سياراتها.
ويعد دعم “تويوتا” لبرنامج “سمارت ديفيس لينك” بمثابة دفعة قوية لمحاولة “فورد” حشد شركات صناعة السيارات حول برنامج معيارى موحد فى قطاع السيارات، والذى يتيح لكل شركة اختيار شكل وواجهة الشاشة داخل سياراتها.