توقعت وكالة أنباء «رويترز» ألا ينعم المستثمرون، الذين تكبدوا خسائر كبيرة فى اضطرابات أسواق الأسهم فى أول أسبوع فى العام، بأى استراحة فى تداولات الأسبوع الجارى التى ستبدأ غدا الاثنين. وتبددت الآمال ببداية قوية لموسم نشر نتائج الأعمال، وواصلت المخاوف بشأن تباطؤ النمو الصينى فى التخييم على الأسواق، ويقول مراقبو السوق إن أى انتعاشة فى أسعار الأسهم لن تستمر سوى ليوم إلى ثلاثة أيام.
وقال فيل أورلاندو، خبير استراتيجى فى أسواق الأسهم فى «فيديراتد انفيستورز»، لوكالة أنباء «رويترز»، إن السوق يعانى من تسونامى من المعنويات السلبية بسبب الصين، موضحا أن أفضل الحلول حاليا هو التراجع للوراء والاحتماء حتى تنتهى المذبحة.
وعانى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» من أسوأ 5 افتتاحات فى أول العام منذ 1929، بينما عانى «داو جونز» من أسوأ بداية للعام منذ 1897. وخفض العديد من المحللين توقعاتهم لمستويات الأرباح المستهدفة، وقلص بنك «دويتشيه» توقعاته لنتائج أعمال الربع الرابع، معترفا بأنه غير متاكد بأى قدر من المفترض أن يخفض تقديرات 2016، بسبب التراجع المتواصل فى أسعار البترول.
وقال جيف ستاوت، استراتيجى الاستثمار فى شركة «رايموند جايمس فاينانشال»، إن أسعار الأسهم قد تشهد ارتفاعا سريعا ولكن غير مستديم، والسؤال هو هل سيستمر الارتفاع لجلسة أو اثنتين أو ثلاث. وسوف يبدأ موسم نتائج الأعمال الأسبوع المقبل، وينتظر أن تعلن العديد من البنوك الكبيرة نهاية الأسبوع الجارى عن أرباحها فى الربع الرابع.
ولكن التوقعات ليست متفائلة، وأظهرت بيانات «تومسون رويترز» أن الأرباح فى الربع الرابع متوقع لها أن تتراجع بنسبة 4.2%، بدلا من 3.7% تراجعا متوقعا منذ أسبوع، ومن 1.1% توقعات بنمو فى أول أكتوبر الماضي.
وقال كين بولكارى، مدير بورصة نيويورك فى شركة «أونيل سيكيوريتيز»، هناك حالة من الحذر بشأن نتائج الاعمال، وسوف تكون التقارير الاولى باعثة على الراحة أو لا.
وفى النهاية، قد يتحول انتباه المستثمرين عن الصين، إلى البيئة الاقتصادية العامة فى الولايات المتحدة مع بداية ظهور بعض العلامات على الاستقرار، حيث تم الإعلان يوم الجمعة الماضية عن قوائم رواتب قوية ما يشير إلى تحسن الاقتصاد الأمريكى، ومن المنتظر الكشف عن بيانات مبيعات التجزئة فى السوق الامريكية الجمعة المقبلة، وهى البيانات التى يمكن أن يكون لها تأثير على الأسواق.
وقالت كايت وارن، خبيرة استراتيجية فى «إداورد جونز»، إن مرونة السوق الأمريكية هى مفتاح الاستقرار فى الأسواق، حتى وإن لم يصاحبها تحسن فى وتيرة النمو الصينى، فالمطلوب هو تحقيق بيئة مستقرة لحد ما، وليس بيئة جيدة للغاية.