معظم الناس لديهم استعداد دائم لإسداء النصائح المالية باعتبارها الطريق الرشيد نحو تنظيم الإنفاق وتحقيق المستوى الأمثل للمعيشة، لكن العديد من هؤلاء الناصحين أنفسهم لم يتمكنوا من تحقيق الثراء من أسلوب إدارتهم المالية.
وفي هذا الإطار أكد “إنتربرينيير” أن تنظيم الإنفاق لا يعني نزع الترفيه والمتعة من حياة الإنسان والتقتير على النفس في الأمور البسيطة التي تُدخل السرور على النفس الإنسانية، وإنما يأتي التنظيم بالاعتدال في الإنفاق والموازنة بين الضروريات والكماليات، ورصد عشرة من الأخطاء المالية التي يتجنبها الأثرياء.
10 أخطاء مالية يتجنبها الأثرياء |
|
الخطأ التوضيح |
|
ــ إغفال الاستثمار في الذات |
ــ يقول “بنيامين فرانكلين” ــ أول مليونير في الولايات المتحدة وأحد مؤسسيها ــ “إن الاستثمار في الذات يقدم أفضل العائدات الاستثمارية”.
ــ فلا يجب أن ينتظر الشخص أن تقدم له شركته الكتب والدورات التدريبية لتطويره، بل يبادر هو بالإنفاق على تطوير ذاته، ويجعل فرصه التعليمية قيد سيطرته الشخصية، فالاستثمار في النفس يقدم أفضل الفوائد العملية والحياتية. |
ــ الإنفاق المفرط على الترفيه |
ــ ينفق معظم الموظفين ما يقدر بـ 30ــ 50% من رواتبهم على وسائل الترفيه، والتي تعد وسيلة للهروب المؤقت من متاعب الحياة، ولا مانع من الإنفاق للترفيه عن النفس لكن ليس إلى هذا الحد المفرط الذي يلتهم نصف الدخل.
ــ على الجانب الآخر يخصص الأثرياء هذه الأموال لتمويل طموحهم ببدء الأنشطة الشخصية والعمل على تنميتها وتطويرها. |
ــ استخدام بطاقات الائتمان |
ــ الاعتماد على بطاقات الائتمان يعد “مأساة مالية حقيقية”، فمستخدموها ينفقون أموالاً لا يملكونها لشراء أشياء لا يحتاجون إليها من أجل التفاخر أمام أشخاص لا يحبونها”، ثم يُفاجئون بحجم المأزق المالي الذي وضعوا أنفسهم داخله عند إعادة تسديد هذه الديون إضافة إلى فوائدها الضخمة.
ــ أما الأثرياء فيتجنبون استخدام تلك البطاقات على نفقاتهم الشخصية، ويقصرون الاستفادة منها على تطوير نشاطهم الذي سيدر عائداً مجزياً يفي بالتزاماتها ويفيض. |
ــ إخفاء الأموال عن شريك الحياة |
ــ الكثير من المتزوجين يتجنبون التحدث عن دخولهم وثرواتهم مع أزواجهم، لكن الخبراء يؤكدون أن المودة والمشاركة وتبادل وجهات النظر المالية مع شريك الحياة من أكبر الأسباب لمضاعفة ثروة الطرفين. |
ــ الرهن العقاري |
ــ أصبح الكثيرون يلجأون إلى نظام الرهن العقاري لتحقيق أحلامهم بامتلاك منزل، لكن ذلك يضع ضغوطاً مادية ونفسية هائلة على حياتهم، ويدخلون في دائرة مريرة وشائكة من القلق حول إعادة التمويل ودفع الأقساط والتضخم، كما ينتهي بهم الأمر إلى دفع ضعف القيمة الأصلية للمنزل.
ــ الأثرياء الحقيقيون يتجنبون هذه الرهونات، ويلجأون لاستئجار المنازل حتى تتوفر لديهم السيولة المالية اللازمة لشراء المنزل نقداً. |
ــ الاعتماد على معاش التقاعد |
ــ من الخطأ أن يعتمد الشخص بشكل تام على أنظمة التأمين وصناديق المعاشات لتأمين موارد الدخل عند التقاعد، لأنها لا تقدم الدخل الكافي لتوفير مستوى الحياة الذي يطمح إليه عند الكبر.
ــ من الأفضل البدء باستثمارات شخصية في فترة الشباب لتوفير مستوى الحياة اللائق عند التقاعد. |
ــ السعر على حساب الجودة |
ــ هذه من أكثر الأخطاء المالية شيوعاً، فانخفاض سعر السلعة يغري الكثيرين بشرائها بغض النظر عن جودتها.
ــ لكن الأثرياء لا يقعون في هذا الشرك مطلقاً، فهم يشترون أجود المنتجات/الخدمات المتاحة، ويعلمون أن مردودها المالي أكبر على المدى الطويل، فالسلعة الجيدة غالية الثمن تدوم عدة أعوام، أما نظيرتها الأرخص ثمناً فلا تدوم طويلاً مما يضطر صاحبها لاستبدالها باستمرار. |
ــ إهمال الترفيه |
ــ يجب على الإنسان الاستمتاع بالأموال التي يجنيها، ولا يبخل باقتطاع جزء منها للترفيه عن ذاته، فالترفيه عن النفس له مردود إيجابي على كافة أوجه الحياة بما فيها الاستثمار، حيث سيصبح أكثر استعداداً للعمل وتحمل المتاعب. |
ــ إهمال الادخار |
ــ الكثير من الناس يهملون جانب الادخار، وينفقون جميع أموالهم على منتجات/خدمات غير ضرورية، وبمجرد أن تصل قيمة حساباتهم المصرفية لحد معين يسارعون بسحبها لشراء أشياء قد لا يحتاجونها.
ــ الأثرياء دائماً يحرصون على ادخار ما لا يقل عن 10% من دخولهم ولا يلجأون إلى القروض الشخصية إلا نادراً. |
ــ العمل من أجل المال |
ــ معظم الناس في هذه الحياة يعملون من أجل المال، أما الأثرياء فيجعلون “المال يعمل من أجلهم”، ويُقصد بذلك أنهم ينظرون إلى أموالهم باعتبارها “نتيجة” للخدمة التي يقدمونها للمجتمع، كما أن مفهوم الثروة المادية لديهم يتجاوز “الأموال النقدية” ليشمل إجمالي مساهمتهم ونفعهم لمجتمعاتهم.
ــ يجب أن يتذكر الإنسان أن الثروة الحقيقة لا تقتصر على المال فقط وإنما تشمل كافة الخبرات الحياتية التي اكتسبها على مدار حياته ومدى تأثيرها على شخصيته وأسلوب حياته ورؤيته للأمور. |