تكثيف “الكاميرات” وتقليل البضائع المعروضة واستخدام الأسلحة النارية والكلاب البوليسية أبرز الإجراءات الاحترازية
تستعد محلات بيع الموبايل والحاسبات القريبة من ميدان التحرير لذكرى ثورة 25 يناير باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية، اللازمة بزيادة أعداد كاميرات المراقبة، وتقليل البضائع المعروضة، ونقل أغلبها إلى أماكن تخزين بعيدة عن أى أعمال عنف قد تحدث، بالإضافة إلى توفير أسلحة نارية وكلاب بوليسية وأجهزة تفتيش ذاتية بالمولات القريبة من التحرير.
وقال مصدر مسئول من موبينيل، إن شركته اتخذت الإجراءات الإحترازية اللازمة لأى هجمات أو أعمال عنف يمكن أن تحدث فى ذكرى ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن الشركة تمتلك محطات تقوية لمواجهة أى عمليات تشويش يمكن أن تحدث فى أى وقت وليس 25 يناير فقط، متوقعاً أن تمر الذكرى بسلام دون أى أثار سلبية على البلاد.
من جانبه طلب محمد المهدى، رئيس نقابة تجار الاتصالات والمحمول من تجار وموزعى المحمول، اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية منها زيادة كاميرات المراقبة، وتخفيف كميات البضائع ونقلها لمخازن أكثر أماناً بعيداً عن أى أعمال عنف، متوقعاً عدم حدوث اضطرابات أو خسائر يوم 25 يناير.
متوقعاً أن تشهد الفترة من 21 لـ25 يناير هدوءا فى مبيعات الأجهزة بشكل عام والمحمول خاصة، فى ظل مخاوف المواطنين من أى أحداث يمكن أن تقع فى ذكرى 25 يناير، مرجعا أنخفاض المبيعات إلى الموسم الدراسى الذى تقل فيه المبيعات، والحالة الاقتصادية المتردية لمعظم الأسر،متوقعاً أن يبدأ سوق المحمول النهوض مرة أخرى بداية الربع الثانى من العام الجارى.
وقال صادق محمد، صاحب محل “الأفوكاتو” بمول البستان، إن للمحل بوابتين، سوف يغلق إحداهما يوم 25 يناير، وحال أى مشاحنات بين المتظاهرين ورجال الأمن، سوف يغلق المحل تماما تجنباً لوقوع أى خسائر يمكن أن تحدث فى هذا اليوم، مشيراً إلى أن ذكرى ثورة 25 يناير العام الماضى مرت بأمان دون أى سلبيات على جميع المؤسسات والمحلات، مرجحا أن تمر الذكرى القادمة بسلام.
فى سياق متصل أضاف “أحمد على”، صاحب محل “نور السلام” بوسط البلد، أن أفضل إجراء يمكن أن يتخذه أصحاب المنشأت التجارية حال اندلاع أى اضطرابات إغلاقها.
لفت إلى أن السوق المحمول يشهد تراجعا منذ مطلع 2014 مع تفاقم أزمة الدولار، متوقعاً نمواً طفيفاً خلال الأشهر القلية المقبلة.
قال محمد حسين، مسئول مبيعات بمحل “كمبيوتر ستور” بمول البستان: إنه سوف يغلق محله يومى 24 و25 يناير الجارى خوفاً من أى اضطرابات أو مشاجرات قد تحدث تفادياً لأى خسائر، وسوف يؤمنه من الخارج تفاديا لأية أضرار.
لفت إلى أن هناك حالة استقرار نسبى فى مبيعات الحاسبات خلال الفترة الأخيرة بعد استقرار سعر الدولار الأيام الماضية، مشيراً إلى أن العملة الأمريكية هو المتحكم الأساسى فى انتعاش مبيعات الحاسبات، خاصة أن أغلبها تستورد من الخارج.
أوضح أن جميع محلات مول البستان كانت تمارس عملها بشكل طبيعى يوم 25 يناير الماضى بدون أى مشاكل، متمنيا أن تمر الذكرى دون أى خسائر لتفادى أى اضطرابات شهدتها الدولة خلال السنوات الماضية.
فى السياق ذاته أكد أحد مسئولى الأمن بمول البستان: إنه ستكون هناك إجراءات أمنية مكثفة على المول خلال ذكرى ثورة يناير المقبلة من خلال توفير الأسلحة النارية والكلاب البولسية وأجهزة تفتيش الذاتية، بالإضافة إلى زيادة أفراد الأمن حرصاً على عدم حدوث أى حالات سرقة أو شغب.
أوضح أن المول توجد به كميات ضخمة من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والتابلت والطابعات، بالإضافة إلى بعض العيادات الطبية والأنشطة المختلفة الأخرى، علاوة على جراج كبير يستوعب عدداً كبيرا من السيارات، مشيراً إلى أن المول يتكون من 10 أدوار.
قال محمد على، صاحب محل التوحيد والنور بشارع عبد العزيز، إن يوم الأحد الموافق 24 يناير سيكون شبه إجازة بشارع عبد العزيز، مشيرا إلى أن السوق يشهد تراجعا فى المبيعات بنسبة تصل إلى %50 خلال الوقت الحالى نتيجة اضطرابات صرف الدولار، مما أدى إلى نقص فى حجم استيراد الأجهزة، بالإضافة إلى ما يشهده السوق من ضعف القوة الشرائية.