قال تقرير لشركة «ديلويت» إحدى أكبر شركات الاستشارات المحاسبية بالعالم، إنه يمكن استبدال أكثر من 11 مليون عامل بريطانى بالروبوتات الآلية خلال العقدين القادمين، وتوقعت أن جزءا كبيرا من القوى العاملة البريطانية سيعتمد على التقنيات الآلية بحلول 2036.
وأشارت صحيفة «دايلى ميل» البريطانية إلى أن موظفى قطاع التجزئة هم الأكثر عرضة لفقدان وظائفهم، وهناك حوالى 2.2 مليون موظف منهم يمكن الاستغناء عنهم.
ونقلت الصحيفة أن الشوارع والممرات عالية التقنية، المخصصة للربوتات الآلية، باتت واقعًا ملموسًا فى البلدات والمدن البريطانية.
وذكرت أيضًا أن أصحاب الدخول المنخفضة هم الأكثر عرضة لفقدان وظائفهم من أصحاب الدخول المرتفعة، كما سيتأثر أيضًا الموظفون بالمدارس والمستشفيات والمكاتب المختلفة.
وبيّن التقرير أن العمالة التى تجنى أقل من 30 ألف إسترلينى سنويًا أكثر عرضة لفقدان وظائفهم بنسبة خمس أضعاف من أولئك الذين يتقاضون راتبًا مكونًا من ستة أرقام.
وقال انجوس نولز كاتلر، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «ديلويت» إن وتيرة الاعتماد على الروبوتات تزداد بصورة كبيرة، ولا يمكن فعل شيء لوقفها بالوقت الراهن.
وأردف قائلاً: «إما أن تعتمد بريطانيا التكنولوجيا الآلية أو سيعانى اقتصادها من تحديات جمة، ومن الصعب مقاومة هذه التغييرات».
وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من وظائف المكاتب والصيد والطباعة والصرافة أصبحت نادرة جراء استبدالها بأجهزة الكمبيوتر والآلات الصناعية، فى الوقت الذى قد يكون فيه القطاع التعليمى بمنأى عن تلك التغييرات.
وأضاف نولز كاتلر، أن هناك مخاطر كبيرة تحيط بموظفى المكاتب الخلفية، المسئولة عن إنجاز المهام الإدارية المرتبطة بأى مؤسسة، فى قطاع التعليم.
ويضيف التقرير أن حوالى 247 ألفًا ممن يعملون فى المدارس والكليات والجامعات البريطانية يمكن أن تجدوا أنفسهم قريبًا فى مهب الريح أمام الزحف القادم للروبوتات الآلية.