قال رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف، إن بلاده تعيش فى حرب باردة جديدة مع الولايات المتحدة، وحلفائها، وتستخدم روسيا، ترسانتها النووية لتخويف أوروبا.
وذكرت وكالة «بلومبرج» أن هذا الخطاب شديد اللهجة ألقاه رئيس الوزراء الروسى فى مؤتمر الأمن فى ميونيخ، صباح اليوم.
وتسعى روسيا، وأوروبا، والولايات المتحدة، لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا، إضافة إلى حل المواجهة المسلحة فى شرق أوكرانيا، وإحراز تقدم فى إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية الأوروبية ضد روسيا.
وأكد ميدفيديف، ضرورة التعاون بين موسكو، وواشنطن، لإعادة الوضع فى سوريا إلى طبيعته، قائلا إن موسكو لا تطمح إلى تحقيق أهداف سرية فى سوريا، وإنما إلى حماية «المصالح الوطنية».
وجدد ميدفيديف، اتهامات روسيا للقوى الغربية بحصارها اقتصادياً فى الوقت الذى دعا فيه الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسى، ينس شتولتنبرج، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إلى التوقف عن تهديد الدول الواقعة على حدود موسكو.
وأضاف شتولتنبرج، يهدف خطاب روسيا، إلى تخويف جيرانها، وتقويض الثقة والاستقرار فى أوروبا، فى الوقت الذى نسعى جاهدين لبناء علاقة أكثر إيجابية وأكثر تعاونا معها.
وكان حلف الشمال الأطلسى قد أطلق الأربعاء الماضى تعزيزات جديدة لأوروبا الشرقية، والمزيد من الدوريات البحرية فى بحر البلطيق.
وسعى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، إلى الضغط على بوتين، بعد ضم شبه جزيرة القرم والتعدى على شرق أوكرانيا، من خلال فرض عقوبات اقتصادية العام الماضى.
وقال كيرى، فى مؤتمر فى ميونيخ «روسيا، لا تزال تعانى من عقوبات اقتصادية مدمرة، ولديها خيار بسيط تستطيع من خلاله أن تثبت أنها ستحترم سيادة أوكرانيا، مثلما تصر على احترام سيادة نفسها».