“التضامن” تؤكد على التناول الرشيد لمشكلة التدخين والإدمان بالأعمال الدرامية
شددت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى على ضرورة القيام بمراجعة دقيقة للمسلسلات التى ستعرض على الشاشة فى رمضان المقبل؛ لضمان خلوها من أى مشاهد تعرض التدخين والتعاطى للمخدرات.
جاء ذلك خلال ندوة تشاورية عقدت بمقر الوزارة حضرها عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وجمعت الوزيرة بعدد من صناع الدراما فى مصر فى مقدمتهم أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، وسامح الصريطى، وكيل النقابة، والأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكى للسينما، والمنتج والسيناريست محمد العدل، والكاتبة والممثلة نادية رشاد، والمخرج محمد السعدى، والمنتجة دينا كريم، إضافة إلى عدد من الشخصيات الإعلامية والصحفية فى مقدمتهم يحيى قلاش، نقيب الصحفيين.
ناقش اللقاء الجهود لتطوير التناول الدرامى للقضايا التى تشغل المجتمع المصرى ويتصدى لمحاربتها صندوق مكافحة ومعالجة الإدمان مثل قضية التدخين وتعاطى وإدمان المواد المخدرة.
وعرضت دراسة ترصد كثافة مشاهد التدخين والإدمان فى الدراما المصرية خلال السنوات الأربع الماضية مع تحليل ومقارنة لهذه المشاهد بواقع هذه الظاهرة.
وطالبت الوزيرة بضرورة أن يتوافق محتوى الدراما المعروضة أمام المشاهدين مع بنود وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الرشيد لمشكلة التدخين وتعاطى وإدمان المواد المخدرة.
وأشاد المشاركون فى اللقاء بالحملة الإعلامية الثانية التى أطلقها مؤخراً صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعى للوقاية من المخدرات “اختار حياتك” وكان بطلها الفنان محمد رمضان، وذلك فى إطار أول خطة قومية لمكافحة الإدمان أقرها مجلس الوزراء مايو الماضي، للتوعية بمخاطر الظاهرة فى المدارس والمواقع الثقافية والمؤسسات الدينية ومراكز الشباب.
وخلال المداخلات، طالب صناع الدراما بضرورة دعم الدولة لصناعة السينما وإنتاج الدراما، منوهين بأن دعم الإنتاج الفنى من طرف الدولة يعد ضمانة رئيسية لتقديم مضمون يتناول قضايا تهم الأسرة وتحافظ على قيم المجتمع.
واتفقت الوزيرة فى نهاية اللقاء مع المشاركين حول توصيل مطالبهم لرئاسة الوزراء كما وافقت على اقتراح تقدم به نقيب الصحفيين بتخصيص وزارة التضامن جائزة تمنح لأفضل تحقيق استقصائى حول مشكلة التدخين والتعاطى.
وأوضح النقيب يحيى قلاش، أن مثل هذه المبادرات التى تتبناها الوزارة تعد حافزاً للمجتمع الصحفى على التجويد فى تناول الظواهر الاجتماعية التى تهدد سلامة المجتمع المصري، ودافعاً لقدرات الصحفيين الإبداعية، معلناً عن إدراج المسابقة ضمن الاحتفال بيوم التفوق الصحفى.
وقد توصل المشاركون فى اللقاء إلى ضرورة التركيز على تناول درامى بالأعمال القادمة يظهر الأثر السلبى للمواد المخدرة، متفقين بذلك على مدى الدور والمسئولية التى تلعبها الدراما فى التأثير على السلوكيات، ومن هنا أهميتها أيضاً فى قدرتها على تعديل سلوك أفراد المجتمع خاصة فئات الشباب.