“إى فاينانس” تدرس تقديم خدمات الدفع والتحصيل الإلكترونى فى دول أفريقيا
مراكز خدمات لـ”المصرية للبطاقات” بنيجيريا وكينيا وخطة للتوسع فى إثيوبيا والكونغو 2017
“راية لتكنولوجيا المعلومات” تضخ استثمارات جديدة بأفريقيا خلال العام الجارى
“سيكو” تتلقى عروضًا من إثيوبيا لإنشاء مصنع للتابلت والهواتف الذكية
يسلط مؤتمر الاستثمار فى أفريقيا 2016، الضوء على قطاع تكنولوجيا المعلومات، باعتباره أحد القطاعات المرشحة لدعم التبادل التجارى بين الدول الأعضاء باتفاقية الكوميسا، والمقرر اندماجهم باتفاقية التكتلات الأفريقية الفترة المقبلة.
ويعد قطاع تكنولوجيا المعلومات إحدى القطاعات الخمسة، التى يسعى المؤتمر لدعمها بجانب الصحة والبنية التحتية والزراعة والطاقة، باعتبارها أبرز القطاعات المرشحة لدعم الاستثمارات البينية بين دول القارة.
وأبدت شركات تكنولوجيا المعلومات والدفع الإلكترونى وإصدار البطاقات، رغبة كبيرة فى التواجد بالسوق الأفريقى، والتوسع بنطاق أعمالهم، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، واستغلال ضخامة أسواق القارة.
وتخطط الشركة المصرية للبطاقات، لتحويل مكاتبها بدولتى نيجيريا وكينيا إلى مراكز خدمات، والتواجد فى إثيوبيا والكونغو مطلع عام 2017، وتدرس شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية “إى فاينانس” احتياجات السوق الأفريقى ومتطلباته تمهيدًا لتقديم خدمات الدفع والتحصيل وإصدار البطاقات بعدد من دول القارة.
وتستهدف شركة “سيكو” للإلكترونيات التوسع بصادراتها فى السوق الأفريقى، خاصة منتجات الهواتف الذكية و”التابلت”، وتلقت مؤخرًا عروضًا من المسئولين فى إثيوبيا لتدشين مصنع جديد لها.
قال أحمد إسماعيل يعقوب، رئيس قطاع الدفع والتحصيل بشركة “إى فاينانس”: إن الشركة تدرس التوسع فى أفريقيا عبر تقديم خدمات الدفع والتحصيل الإلكترونى، وإصدار البطاقات الخاصة بالدفع.
أضاف لـ”البورصة”، أن “إى فاينانس” تدرس احتياجات أفريقيا، ومدى مواكبة السوق للتطورالتكنولوجى فى النظام المصرفى للبنوك، والشركات المتخصصة فى الدفع الإلكترونى، لتحديد إمكانية وجودها بتلك الأسواق.
أوضح يعقوب “إى فاينانس ستركز على الدول الأكثر تعدادًا للسكان، مثل نيجيريا وأثيوبيا والكونغو لتقديم خدماتها كما إن قوانين الاستثمار فى أفريقيا جاذبة للمستثمرين وتقدم الجهات المختصة كل التسهيلات”.
أشار إلى أن السوق الأفريقى أصبح منطقة مهمة لجذب استثمارات دول الخليج العربى والصين ومصر، والاستثمار فى أفريقيا بدأت منذ 10 سنوات.
وقال أحمد نافع، نائب رئيس مجلس الإدارة لقطاع المبيعات بشركة المصرية للبطاقات إن الشركة ستخصص جزءًا من استثماراتها خلال العام الجارى لإقامة مراكز خدمات فى نيجيريا وكينيا ويشهد البلدان طلبات كثيرة لإصدار الكروت من قبل البنوك والشركات.
وتعمل “المصرية للبطاقات” فى تصنيع البطاقات الذكية للدفع الإلكترونى من خلال مصنعها بالسوق المحلى، وتوفر مجموعة من الحلول التكنولوجية للقطاعات المصرفية.
أشار نافع إلى دراسة الشركة التواجد بسوقى إثيوبيا والكونغو مطلع عام 2017؛ نظرًا للكثافة السكانية بهذه الأسواق، بالتزامن مع توسعاتها المستهدفة فى نيجريا وكينيا.
أضاف أن الشركة تركز على البلدان الأفريقية التى تمتلك عددا ضخما من السكان، حيث نفذت العديد من المشروعات بالتعاون مع هيئات النقل والبنوك فى السوق الأفريقى.
أوضح أن “المصرية للبطاقات” تقدم خدماتها فى تنزانيا وكينيا ونيجيريا؛ والسوق الأفريقى قادر على جذب المزيد من الاستثمارات لما يوفره من تسهيلات عديدة للمستثمرين.
قال إن الشركات الأفريقية تبحث عن حلول تكنولوجيا المعلومات، وتلجأ البنوك إلى استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية للخدمات المصرفية المقدمة والشركة ستنفذ عددًا من المشروعات لمجموعة من البنوك الأفريقية خلال 2016.
أشار إلى استهداف الشركة رفع الطاقة الإنتاجية لمصنعها بمصر إلى 60 مليون بطاقة خلال العام الجارى مقارنة 30 مليون بطاقة العام الماضى.
وقال محمد أبوبكر، مديرقطاع تطوير الأعمال بشركة راية لتكنولوجيا المعلومات، إن الشركة تعتزم ضخ استثمارات جديدة بالسوق الأفريقى خلال العام الجارى، خاصة بالعاصمة التنزانية “دار السلام”.
أضاف أن “راية” تستهدف تلبية الاحتياج المتزايد للحلول التكنولوجية المقدمة لسوق شرق أفريقيا.
وتوقع أبوبكر أن يشهد السوق الأفريقى تطورات جذرية فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية خلال العشر سنوات المقبلة.
أوضح أن “راية” أعدت دراسات مستفيضة حول فرص التوسع الأفقى بالسوق الأفريقى، أظهرت أهمية التوجه سريعا لغزو تلك الأسواق واقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة.
قال إن الشركة بدأت التوسع فى تقديم خدماتها بالأسواق الخارجية فى العديد من الدول الأفريقية والعربية خلال الفترة الماضية.
أشار إلى أهمية تقوية العلاقات الاقتصادية مع الجانب الأفريقى، وزيادة عدد المشروعات المنفذة، ودعم التبادل التجارى خلال الفترة المقبة.
قال محمد سالم، رئيس مجلس إدارة شركة “سيكو”، المتخصصة فى صناعة الإلكترونيات، إن شركته ليست بعيدة عن السوق الأفريقى، وتعتزم تصدير منتجاتها من الهواتف والتابلت الذكى إلى عدد من الدول الأفريقية خلال 2016.
أضاف أن السوق الأفريقى جاذب للاستثمار ويتمتع بمزايا وقوانين تدعم فرص الاستثمار الأجنبى.
وكشف سالم عن تلقى “سيكو” عرضًا من أحد المسئولين فى إثيوبيا لنقل مصنعها واستثماراتها للسوق الإثيوبى أو تدشين مصنع جديد لخدمة السوق الإثيوبى وعدد من الدول الأفريقية القريبة منها.
أوضح أن الشركة تعتزم توجيه استثمارات خلال المرحلة المقبلة لزيادة الطاقة الإنتاجية لمصنعها بمصر، وزيادة عدد الفروع بالسوق المحلى والتصدير لأكثر من 15 دولة عربية وأفريقية.