قالت صحيفة «فايناشيال تايمز» البريطانية، إن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أخيراً، اتجه لمعالجة الاقتصاد المتداعى لدولته، ولكن ينظر إليها كتحركات بأنها بعيدة كل البعد عن ما هو مطلوب فى النهاية، فيوم أمس الأربعاء، قام بتخفيض قيمة العملة بنسبة 37%، ورفع سعر البنزين ، الأرخص عالمياً، فى محاولة لتحفيز الاقتصاد.
وقال الرئيس الفنزويلي، سائق حافلة سابق، خلال خطاب طويل لمدة أربع ساعات، إن هذا الإجراء يعد ضرورياً، وهو سيتحمل مسئولية ذلك، خاصة أن هذا التدبير يمكن أن يضر بشعبيته المنهارة بالفعل، وسيرفع معدل التضخم ثلاثة أضعاف مما هى عليه.
وأضافت الصحيفة، أن سعر الصرف سينخفض بمقدار 10 بوليفار لكل دولار أمريكى مقابل 6.3 بوليفار.
ومن المقرر السماح بتعويم المعدل الضعيف لبيعه حالياً حوالى 200 بوليفار لكل دولار.
كان الاقتصاد المنكمش لفنزويلا بحاجة لتخفيض قيمة العملة لتصحيح سوء التسعير الراهن للنقد الأجنبي، ولكن فى حين أن الخطوة ربما تكون إيجابية، خاصة وسط مخاوف من التخلف عن سداد الديون، إلا أن البعض يؤكد أنه جاءت متأخرة، ولن تكون كافية.
وأوضح سيوبهان موردن، رئيس وحدة استراتيجية الدخل الثابت لأمريكا اللاتينية فى بنك نومورا، أن أسعار الصرف الأجنبى الرسمية تتراوح ما بين 10 و200 مقابل سعر السوق السوداء 1000 ما زالت غير فعالة، وأرحب بأى تغيير فى الوضع الكلى الراهن، ولكن إجراء، مادورو، يمثل مجرد خطوة ضئيلة.
ومن المتوقع أن يصل معدل التضخم فى فنزويلا، التى لديها أكبر احتياطى للبترول فى العالم وتعانى حالة نقص للسلع الأساسية، 720% العام الجارى وفقاً لصندوق النقد الدولي.