وافقت “شارب” اليابانية على حزمة الإنقاذ البالغة 5.9 مليار دولار من شركة “هون هاى المحدودة للصناعات الدقيقة” التابعة لـ”فوكسكون” التايوانية فى صفقة تمثل أكبر عملية استحواذ خارجية لعملاق صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية اليابانية.
وكتب وكانا إناجاكى من طوكيو لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن قرار الاستحواذ، الذى صدر اليوم الخميس، جاء بعد معركة استمرت شهوراً من جانب “فوكسكون” التايوانية ضد صندوق مدعوم من الدولة اليابانية، وكانت المعركة بين كلا المشترين أثارت نقاشًا حساسًا حول ما إذا كان سيؤول مصير شركات يابانية، تعمل من قرن مضى، إلى قوى تنافسية عالمية أو فى أيدى حكومة حمائية.
وصوت مجلس إدارة شارب اليابانية المكونة من 13 عضوًا بالإجماع على قبول عرض “هون هاى” 659 مليار ين (5.9 مليار دولار) بعد مناقشات حادة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وفقاً لشخصين مطلعين على اجتماع المجلس اليوم الخميس، ولم يتسن لـ”هون هاى” التعليق على الخبر.
وكان العرض المقدم من “هون هاى” أكثر من ضعف السعر الذى قدمته مؤسسة شبكة الابتكار اليابانية، وهى صندوق مدعوم من الدولة، ولكن فى البداية، كان الصندوق المرشح الأوفر حظًا وسط مخاوف بشأن وقوع الشركة اليابانية العريقة فى أيد أجنبية.
واشار أشخاص مطلعين على محادثات الاجتماع، إلى أن النقاش انحسم فى نهاية المطاف لصالح “هون هاى” بواقع موافقة المقرضين الرئيسيين لـ شارب، وهما من بنك “ميزوهو” وبنك “ميتسوبيشى – طوكيو – يو إف جى”، على العرض والذى تضمن وعداً بشراء 200 مليار ين يابانى من أسهم “شارب” المملوكة للبنوك، ورحب المستثمرون بالصفقة فى ضوء ارتفاع أسهم “شارب” بنسبة 5.7% فى بورصة طوكيو.