60 متحدثاً فى الجلسات الرئيسية للملتقى ومتحدثون بارزون من الوزراء ومجتمع الأعمال
افتتح مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية المهندس ابراهيم محلب، يصاحبه وزراء الإسكان، والإنتاج الحربى، والتخطيط، والنقل، والقوى العاملة، فعاليات ملتقى “بناة مصر” الثانى، الذى يضع أولى مخططات الدولة التنفيذية لتنمية المشروعات القومية للدولة خلال العام الجارى واحتياجاتها التمويلية والفنية وأيضا الموارد البشرية المطلوبة، بمشاركة أكثر من 1000 مستثمر وقيادة تنفيذية لكبرى شركات المقاولات والمؤسسات المالية والمصرفية وشركات مواد البناء والتطوير العقارى وإدارة المشروعات العربية والدولية .
ويبحث فرص وتحديات المشروعات القومية للدولة التى يأتى فى مقدمتها محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، واستصلاح 1.5 مليون فدان، والخطة القومية للطرق
ويشارك الوزراء فى الجلسة الافتتاحية للملتقى، التى تنعقد تحت عنوان «المشروعات القومية تضع مصر على خارطة الاستثمار العالمية»، لمناقشة الخطط التشغيلية للعديد من المشروعات التنموية التى تم تدشينها خلال العام الجارى، ومناقشة تحديات التمويل والطاقة وتوافر مواد البناء، ووضع استراتيجية وخريطة واضحة لتنظيم وتوجيه شركات المقاولات المصرية نحو الاستثمار فيها، والعمل على نحو فعال وسريع لتبنى السياسات والإجراءات الخاصة بمساعدة الشركات على التوجه لتطبيق حلول الاستدامة والبناء الحديث للمشروعات والمنشآت بما يدعم الاقتصاد المصرى خلال المرحلة المقبلة.
وتشهد جلسات الملتقى خلال اليومين مشاركة ما يقرب من 60 متحدثاً، يمثلون منظمات عالمية وعربية، ومتحدثين بارزين من مجتمع الأعمال الخاص، لعرض رؤيتهم فيما تقدمه الحكومة من خطط مستهدفة لتنفيذ المشروعات القومية، مع عرض قدرة القطاع الخاص على تنفيذ مخططات التنمية للمشروعات القومية الكبرى وفى مقدمتها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومحور قناة السويس.
ويشهد الملتقى تواجداً عربياًَ مكثفاً حيث يشارك، فهد بن محمد الحمادى رئيس اتحاد المقاولين العرب، والدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس جمعية المقاولين فى دولة الإمارات، ونواف العنزى أمين عام مجلس الأعمال المصرى الكويتى فى جلسة رئيسية مع المهندس حسن عبدالعزيز رئيس اتحاد المقاولين المصرى، لمناقشة طرق إنشاء قاعدة بيانات موحدة تضم جميع المشروعات المطروحة داخل الأسواق العربية والأفريقية التى يتم ترسيتها على الشركات للمساهمة فى استغلالها لخلق فرص العمل، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات بالمعدات غير المستغلة والمتوقفة وتبادلها وتأجيرها بين الدول العربية، لتعزيز قدرات شركات المقاولات فى الدول العربية وتنمية سمعتها على المستوى الدولى، وذلك فى ظل استحواذ كيانات ضخمة أجنبية على صناعة المقاولات فى المنطقة.
كما يناقش المشاركون سبل التكامل بين اتحادات المقاولات العربية، فى إعادة تعمير عدد من الدول التى تعرضت البنية التحتية الخاصة بها للتدمير خلال الفترة الماضية، نتاج حالة الانفلات والصراع، التى صاحبت الثورات العربية فى عدد من الدول كليبيا وسوريا واليمن.
ويشهد الملتقى حضوراً مكثفاً من القيادات المصرفية للبنوك المصرية والأجنبية واتحاد البنوك، لمناقشة الاحتياجات التمويلية لشركات المقاولات التى تمثل محورًا رئيسيًا يتوقف عليه استعادة نشاط الشركات ومواءمة التغيرات الملحقة بالسوق المحلى خلال الفترة الحالية، والتى تشهد تزايداً فى حجم الأعمال خاصة مشروعات البنية التحتية الضخمة، وتواجه الشركات المتوسطة صعوبة واضحة فى الحصول على تمويلات جديدة بشأن شراء المعدات فى حين تعتمد الشركات الكبرى على حجم الأصول المملوكة لها كضمانة فى الحصول على التمويلات من البنوك.
ويناقش الملتقى فى إحدى جلساته، مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة داخل السوق المصرى، بمشاركة كبريات الشركات العاملة فى هذا المجال، لمناقشة كيفية الاستفادة منها للمساهمة فى تحقيق التنمية خلال السنوات المقبلة، فى ظل توافقها مع العمارة الخضراء التى تضع ضوابط لتحسين كفاءة الطاقة، وزيادة قيمة الممتلكات والتوافق بيئياً، بالإضافة إلى مناقشة قدرة المقاول المصرى على تنفيذ تلك المشروعات والتحديات التى تواجهه فى ذلك وكيفية التغلب عليها.
كما يستعرض الملتقى مستقبل محور قناة السويس خلال السنوات المقبلة، ودورها فى تغيير خارطة الاستثمار فى مصر وقدرتها على جذب الاستثمار والمستثمرين، وتوضيح فرص المستثمر المحلى للاستثمار فى محور التنمية، وذلك بمشاركة قيادات كبرى الشركات التى أعلنت الاستثمار فى محور القناة، ومنها شركة تيدا الصينية التى وقعت أول اتفاق تعاون مع الهيئة العامة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس بعد تشكيلها الكامل لتطوير وتنمية مساحة 6 كيلو مترات مربعة من نطاق الأراضى التابعة للهيئة وشركة التنمية الرئيسية المكلفة بتوصيل المرافق والاحتياجات الأساسية للمنطقة الاقتصادية.
ويدرس الملتقى من خلال فعالياته صياغة رؤية موحدة لتطوير ملف العمالة فى قطاع التشييد والبناء، وذلك بالتعاون بين الجهات الحكومية المختصة والقطاع الخاص، فى ظل تنامى العديد من المشروعات القومية، التى تتبناها القيادة السياسية للدولة، التى تتطلب وجود عمالة مدربة لإنجاز المشروعات بكفاءة فى التوقيتات المحددة.
وتحل دولة البرازيل كضيف شرف خاص للملتقى، لعرض تجربتها الرائدة فى التعامل مع العشوائيات وكيفية القضاء عليها من خلال آليات البناء الحديث والتى مكنتها من تحقيق نهضة اقتصادية كبيرة فى جميع مجالاتها، بالإضافة إلى عرض فرص استفادة مصر من تلك التجربة الفترة المقبلة للتغلب على مشكلة العشوائيات، بالإضافة إلى إجراء مناقشات مباشرة مع الحضور حول عدد من الملفات الرئيسية الخاصة بمرحلة البناء والتنمية التى تشهدها مصر فى جميع المجالات خلال المرحلة الحالية.