تتبع الشركات العائلية والورثة الأثرياء أسلوباً فعالاً للحماية من المجرمين والمحتالين، وهذا من خلال تحويل الانتباه نحو شخص آخر.وبمجالات عديدة، فإن استراتيجية الحماية المثلى للتعامل مع هؤلاء، تكون عبر تحويل وتشتيت الانتباه بعيداً عن نفسك ومصالحك التجارية، من خلال تشديد وتقوية نقاط الضعف الخاصة بحياتك وعالمك الذي تعيش فيه. وفي الوقت نفسه تعزيز التشويش المنهجي عندما يتعلق الأمر بالمعلومات المتعلقة بك وبالأشخاص الذين يهمونك، وبذلك ستفقد عنصر الجاذبية وستصبح أقل استهدافاً من قبل المجرمين.
والأمر الآخر الذي يجب أن تركز عليه لتحقيقه، هو أن تجعل من العالم الذي تعيش فيه هدفاً أكثر صعوبة للاختراق. وفي حال استنتجوا أنك هدف صعب مقارنة بغيرك، فأنت بذلك قد تحول اهتمامهم نحو أطراف أخرى.
وهناك مجموعة من الطرق لتقوية نقاط الضعف التي تعاني منها، بعضها يركز على الجانب التكنولوجي لتجنب سرقة واختراق البيانات، وانتحال الشخصية أو سرقة الهوية. وبعضها الآخر يركز على الجانب التعليمي، مثل كيفية حماية نفسك من الاختراق، وكيفية التعامل مع المخترقين في حال لم يكن لديك خيارات أخرى. وفي الوقت نفسه، هناك طرق أخرى لإيجاد وإنشاء بيئات وقائية، من خلال توفير غرف آمنة واستخدام عاملين متخصصين بمكافحة هذه الأمور.
كما أنه من الحكمة زرع وبث الإرباك والحيرة في عقولهم، ففي حال كان هناك الكثير من المعلومات عنك بشكل عام، اتبع هذه الطريقة لتقلل من فرص استهدافك من قبل المجرمين.
يقول أندرو أوكونيل، العميل الفدرالي السابق ورئيس التحقيقات وحماية العميل، في شركة (غايدبوست سولوشن- Guidepost Solutions): “إن ما يحسن من أساليبك الدفاعية ويجعل استراتيجيتك قوية جداً ضد هذه الاعتداءات المحتملة، هو عدم شيوعها”.
ويضيف: “من بين المفارقات، أن الأشخاص الأثرياء المدركين لخطورة العديد من الكوارث الأمنية المحتملة، غير مهتمين بشكل كافٍ لعمل اللازم، وتبعاً لذلك فإنهم لا يتخذون الإجراءات الاستباقية لحماية أنفسهم أو حماية مصالح شركاتهم إلا في وقت متأخر”.
تنشر بالاتفاق مع فوربس الشرق الاوسط