«العزبى»: القرار «كارثى» لصناع الدواء ويصعد أزمة النواقص
«رستم»: زيادة تكاليف الإنتاج 10%
دعت غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، إلى اجتماع عاجل لمجلس إدارتها، الأربعاء المقبل، لمناقشة تأثير قرار البنك المركزى بتخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار ليصل سعره الرسمى 8.95 جنيه.
وقال أحمد العزبى، رئيس الغرفة، إن قرار البنك المركزى سيؤثر بشكل سلبى على شركات الأدوية، وأن أثره «كارثى» على الصناعة.
وكان البنك المركزى قد طرح، اليوم، عطاءً استثنائياً بقيمة 200 مليون دولار، بسعر 885 قرشاً للدولار مقابل الجنيه، على أن ترفع البنوك السعر 10 قروش ليصبح 895 قرشاً.
وأضاف العزبى لـ«البورصة»، أن تحريك أسعار الأدوية أصبح خياراً لا بديل عنه أمام وزارة الصحة والمصانع، لتجنب تفاقم أزمة نقص الأدوية الفترة المقبلة.
وتوقع رئيس الغرفة، أن يتسبب القرار فى زيادة عدد الأدوية الناقصة إلى 1500 مستحضر، مقابل نحو 1000 فقط خلال الشهور الماضية.
وتابع: عدد كبير من الأدوية الحيوية مهددة بالاختفاء، نتيجة تسعيرها بأسعار أقل من تكلفة إنتاجها، وزيادة الدولار يكبّد الشركات خسائر إضافية.
واتفق معه أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء، وقال إن شركات الأدوية «تصرخ» منذ إصدار القرار، الذى سيؤثر بشكل مباشر على هوامش ربحيتها.
وأوضح رستم، أن شركات الأدوية تستورد 90% من مستلزمات إنتاجها، وأن القرار سيرفع تكاليف الإنتاج على الشركات بنسبة تصل إلى 10%.
وأشار إلى معاناة شركات الدواء من عدم تحريك الأسعار منذ أكثر من 15 عامًا، ولن تستطيع الشركات الصمود وستختفى أدوية جديدة الفترة القادمة.
وتعقد وزارة الصحة اجتماعات دورية مع مصانع الدواء، لمناقشة تحريك الأسعار، لكن الدكتور أحمد عماد الدين قال فى وقت سابق لـ”البورصة”، إن قرار رفع أسعار الدواء ليس شأن وزارة الصحة وحدها.