نظمت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” تحت رعاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ومن خلال الوحدة المركزية للمدن المستدامة، احتفالية بمشاركة وفد من المنظمة ومسئولين من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وتضمنت الاحتفالية قيام مجموعة من المتطوعين بزراعة 70 شجرة فى مدينة السادس من أكتوبر، بحضور مسئولين من الهيئة ومندوبين عن منظمة الفاو.
وتوجه المهندس عصام بدوى، رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، بالشكر لمنظمة الفاو على تعاونها فى تحسين المناخ البيئى، ودعم أجهزة المدن بالمسطحات الخضراء، متمنيا دوام التعاون المثمر بين المنظمة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمدن التابعة لها.
وأضاف أنه فى إطار التوجه نحو زيادة المساحات الخضراء فى مدينة 6 أكتوبر تم طرح 6 مناقصات رى بالاستفادة بالمياه المعالجة ثلاثيا فى رى وتشجير وزراعة المسطحات الخضراء داخل أحياء مدينة 6 أكتوبر، وكذلك استخدامها فى تطوير جميع الميادين بالتقاطعات وزراعة الجزر وجوانب المحاور الرئيسية والفرعية.
وقال نبيل جانجى، المستشار الاقليمى لـ “الفاو” لمنطقة الشرق الادنى وشمال افريقيا: “إن زراعة السبعين شجرة ضمن احتفالات الفاو باليوم العالمى للغابات والأشجار هو رمز ودعوة، رمز لأهمية الأشجار فى حياتنا، ودعوة لكل الجهات وكل المسئولين وكل المواطنين لإعطاء الأهمية الضرورية للأشجار فى حياتنا للتصدى للتغير المناخى وارتفاع معدلات تلوث الهواء وندرة المياه”.
وأضاف جانجى: “تشكل الأشجار عنصراً أساسياً من عناصر الإدارة المستدامة للمياه، خاصة مع اتباع نهج متكامل لاستخدام الموارد الطبيعية والمحافظة على المياه العذبة بنوعية عالية، وقد توافق المجتمع الدولى من خلال هدف التنمية المستدامة الخامس عشر حول الحياة فى البرّ على أن للأشجار دورا محوريا فى النظام الإيكولوجى على الأرض وانها تساهم بشكل كبير فى إثراء المجتمعات البشرية وفى رفاهيتها”.
وأكد مستشار الممثل الإقليمى للفاو أن مصر تتمتع بإمكانيات هائلة تؤهلها لزيادة المساحات المزروعة بالأشجار، ففى ظل التوسع فى إنشاء المدن الجديدة على مستوى الدولة، هناك فرص كبيرة لتوسيع الرقعة الخضراء وزرع الأشجار بكميات وأعداد كبيرة فى هذه المدن وحولها، موضحاً أن هذه المدن الجديدة تحتاج لأحزمة شجرية لحمايتها من العواصف الرملية إلى جانب تثبيت الكثبان الرملية، بالإضافة لقدرة الأشجار على تنقية الأجواء وامتصاص ملوثات الجو من الغازات الضارة.
فيما أشاد الدكتور عبد الحميد آدم – كبير خبراء الغابات بمنظمة الفاو – باجتهاد الدولة فى التوسع فى الخضرة، وتحويل المناطق القاحلة إلى مناطق خضراء باستخدام المياه الرمادية، والتى تتوافر بكميات كبيرة، وبالتالى تزداد المساحات الخضراء والأشجار وتخفض نسبة ثانى أكسيد الكربون الذى يتسبب فى رفع درجة حرارة الجو، متمنيا أن تسهم المنظمة فى رفع نسبة المناطق الشجرية فى مصر لأكثر من 1% حسب الاحصاءات المتوفرة بالمنظمة لتسليم مصر خضراء للأجيال القادمة.
وأشارت د. هند فروح، المدير التنفيذى للوحدة المركزية للمدن المستدامة والطاقة المتجددة بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إلى أن الهيئة وبالتعاون مع منظمة الفاو وجهاز مدينة 6 أكتوبر قررت المشاركة فى الاحتفال بيوم الغابات العالمى بزراعة 70 شجرة بمحور 26 يوليو لتخفيض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وتحسين البيئة وزيادة مسطحات الإظلال بالمدن، ويأتى ذلك مع ما تقوم به الوحدة من مجهودات فى نشر فكرة معالجة المياه الرمادية، والتى بدأ تطبيقها فى المدن الجديدة وإعادة استخدامها فى الزراعة، والتى تطبق حاليا فى مدينة 6 أكتوبر والسادات، الشيخ زايد، وبالإضافة إلى ذلك جار تركيب عشر وحدات جديدة للمياه الرمادية بالمدارس فى المدن الجديدة.
كما صرح المهندس حاتم محمود، رئيس الإدارة المركزية للتنمية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بأن الهيئة وبالتعاون مع منظمة الفاو وجهاز مدينة 6 أكتوبر قررت المشاركة لتشجيع الشباب والمواطنين على الزراعة والتشجير بالمدن الجديدة لتظهر بالصورة اللائقة.