قال الرئيس السابق للولايات المتحدة فرانك روزفلت فى كلمة شهيرة له، إن الفائدة من المنافسة تتوقف عن حد معين لا تتخطاه، لكن التعاون هو الشىء الذى نكافح من أجله اليوم وهو يبدأ من حيث تنتهى المنافسة. وتنطبق هذه الحكمة الأمريكية على قطاع خدمات التعهيد الذى ظهر فى القرن الماضى كوسيلة لتعزيز المنافسة وانتهى بالتحول إلى الشراكة.
ففى البداية كانت الشركات تلجأ إلى التعهيد فى دول أخرى قد تكون حتى على خلاف سياسى معها مثل الولايات المتحدة والصين مثلاً من أجل الاستفادة من فارق التكلفة بسبب هبوط الأجور وأسعار المواد الخام.
واشتهرت دول مثل الهند بخدمات القطاع التكنولوجى ومراكز الاتصال فيما تفضل شركات السيارات تأسيس مصانع قطع الغيار فى المكسيك.
لكن الأعوام الأخيرة شهدت التحول نحو فتح مصانع مشتركة مع الشركات المنافسة صاحبة التواجد قوى فى أسواق بعيدة أو ذات ثقافة مختلفة وبات هذا القطاع جزءاً أساسياً فى النمو الاقتصادى لكثير من الدول فى مقدمتها تلك المتقدمة.
الملف التالى يكشف تفاصيل تحول قطاع التعهيد من صفقات الدرجة الثانية مع مقاولى الباطن إلى مشروعات شراكة لتعزيز الإنتاجية والنمو.