يعقد مجلس أعمال أغادير اجتماعاً نهاية الشهر الجارى فى تونس لبحث إنشاء مراكز لوجيستية فى دول الاتفاقية للبيع المباشر والتعريف بالمنتجات المصرية بالدول الأعضاء فى اتفاقية أغادير.
قال محمد البهى، رئيس لجنة التعاون العربى باتحاد الصناعات، إن اجتماع اللجنة سيعرض المعلومات اللازمة لراغبى الاستيراد من مصر، وتبحث انضمام دول عربية للاتفاقية وتكوين جبهة قوية فى التعامل الاقتصادى فيما بينهما.
كانت مصر والمغرب وتونس والأردن وقعتا يناير الماضى على تأسيس أول مجلس أعمال لدول اتفاقية «أغادير» للتواصل بين الدول الأعضاء، بما يرفع الاستثمارات المصرية مع الدول الأعضاء إلى 200 مليار دولار ورفع فاتورة الصادرات أكثر من 4 أضعاف قيمتها الحالية.
اتفاقية أغادير، هى اتفاقية تجارية عربية هدفها على المدى الطويل تيسير الطريق أمام سوق عربية مشتركة، وعلى المدى القريب إلى اقامة منطقة للتبادل الحر بين الدول العربية المتوسطية وتضم مصر والأردن والمغرب وتونس.
تنص الاتفاقية على الإعفاء الجمركى لصادرات وواردات دول الاتفاقية الـ4 من السيارات بشرط ألا تقل نسبة المكون المحلى عن 40%.
وأشار البهى إلى موافقة لجنة وزراء تجارة أغادير المنعقده غداً بوزارة الصناعة على انضمام لبنان وفلسطين خلال الاجتماع، وأن اللجنة اقترحت ضم الدولة العربية جميعها لإمكانية تأسيس سوق عربية مشتركة وتعظيم إقامة المشروعات العربية المشتركة والمنافسة بقوة مع جميع الاتحادات الأخرى.
قال إن اتفاقية أغادير تعمل على توحيد قواعد المنشأ وإزالة الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء بالاتفاقية.
وأشار إلى أن تونس والمغرب من أكثر الدول المستفيدة من الاتفاقية وأن الميزان التجارى بين تونس وفرنسا يميل لصالح تونس لارتفاع حجم صادراتها من محركات السيارات.
قال السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن خطوة إعادة إحياء اتفاقية أغادير مهمة فى الوقت الحالى للاقتصاد المصرى بعد فترة تجميد وصلت إلى 6 سنوات.
وأضاف بيومى، أن حصر اتفاقية أغادير فى كونها اتفاقية تجارية فقط هو تصور خاطئ، وأن الأساس من الاتفاقية كان المشاركة والتعميق الصناعى، وتتيح الاتفاقية على سبيل المثال تجميع مكونات السيارات لتصنيع سيارة عربية بشهادة جودة من الاتحاد الأوروبى، تسمح بدخولها للسوق الأوروبى معفاة من الرسوم الجمركية.
وأكد بيومى، أن دخول لبنان سيعطى للاتفاقية ثقل أكبر، خاصة أن الاقتصاد اللبنانى منفتح على العديد من الدول التى قد تكون سوقاً مهماً للمنتجات المصرية.