استعرض أيان البرت المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط كوليرز الدولية، تقديماً حصرياً خلال مؤتمر سيتي سيكب، حول خلق القيمة في مشاريع التطوير متعددة الاستخدامات.
وأوضح أن الأمور الدافعة حول المنهج السكني تتمثل في المبدأ الأول الخاص بالانتشار حيث 70% قررو العيش وفقاً لبعض المبادئ من المرافق الحياتية التي تؤثر على اختياراتهم السكنية، و85% من الخاضعين للاستفتاء يقولون أن جودة المكان العام لها تأثير مباشر على عملية اختيار الوحدة السكنية.
وأضاف أنه اذا كان هناك تجمع سكني على مستوى دخل معين يجب أن يتم استئجار المحال التجارية لمحلات وماركات على نفس مستوى التجمع السكني لتلبية الاحتياجات المناسبة لسكان المكان، وقال أنه من الممكن الاعتماد على اسماء العلامات التجارية الكبرى التى تجتذب الكثير من الناس، حيث أن العلامة التجارية تساهم كثيراً في تسويق وبيع الكثير من الوحدات.
وقال أنه بالنسبة للقيمة المضافة، فبالنظر إلى بعض الاحصائيات العالمية، فإن الممكلة المتحدة يوجد بها المدارس الاساسية في المرحلة الابتدائية على مستوى يرفع التكلفة للسكن في تلك المناطق، حيث أن مستويات المدارس في المنطقة يؤثر على أسعار الوحدات السكنية في المنطقة، والعقارات القريبة من الوحدات السكنية يرفع السعر بنسبة 12% عن الوحدات البعيدة عن الأسواق، كما أن صفاً من الأشجار على الرصيف المقابل لمنزل يضيف 3% على سعر الوحدة.
وأضاف أنه في الخليج فإن الوحدة على بعض 5 دقائق من محلات هارديز يرفع السعر بنسبة قد تصل إلى 20%، وفي وسط لندن إذا تم بناء تجمع سكني قريباً من سبل المواصلات يرفع ثمن الوحدة السكنية بنسبة 40%.
ولفت إلى الاهتمام بمرافق الخدمات لتكون بالقرب من الوحدات السكنية المزمع بناءها، كما أن الوحدات ذات الاستخدام المزدوج يرتفع سعرها بنسبة 20%، والعلامات التجارية الكبرى بالقرب من السكن تضيف على سعره نحو 30%، وبإضافة الحدائق الخضراء فإن السعر يرتفع 6% وحمامات السباحة ترفع السعر بنسبة 10% وملاعب الجلف ترفع الاسعار بنسبة 16%، وباستخدام كل تلك التوليفة ترتفع سعر الوحدة بنسبة 36% عن الوحدات المنافسة.
وقال أن مصر لا تمتلك الكثير من تلك الخيارات، ولكن المطوريين المصريين قاموا بجهد كبير في ذلك الإطار، ومصر لديها نموذجاً أفضل في عمليات زيادة الأسعار في حالة إضافة العلامات التجارية والحدائق والبحيرات وملاعب الجلف وبنسبة اجمالية قد تصل إلى 40% في مصر وهى نسبة أعلى من نظيرتها في دول الخليج.
وشدد على ضرورة التركيز على آليات جذب المستهلكين والتركيز على الاضافات التي ستمثل قيمة مضافة للوحدات العقارية لدعم أسعارها وزيادة معدلات الطلب، حيث أن 85% يبحوث عن مستوى حياة أفضل وعلى استعداد بذل المزيد من الأسعار ولكن على مراحل سداد مختلفة والتقسيط على سنوات.
وكشف أن نظرية البيع تختلف عن نظرية البناء، حيث يجب الأخذ في الاعتبار كافة آليات زيادة أسعار الوحدات من خلال عمليات التشطيب النهائية والتي في الوقت نفسه لا يمكن انجازها إلا بالانتهاء من بناء الاساسيات، ولذلك يجب التخطيط من اجل دمج وجمع المكونات المختلفة مع بعضها البعض، ويجب أن يكون هناك مدارس قريبة من العيادات الطبية والمستشفيات واماكن التنزه.
وقال أن في القاهرة تعاني من ازدحام شديد ولا يوجد حدود بين أجزاءها المختلفة، وفي دبي فإن الحدود ممتدة بشكل كبير وهناك مساحات مختلفة بين الوحدات والجيران، مشدداً في الختام على ضرورة الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة والدقيقة، حيث أنه في دبي عند التخطيط لأي مشروع يتم وضع شريط رخامي حول اطار كل مشروع بما يساعد على رؤية ايجابية لمستقبل المكان من قبل المستهلكين.