توقفت مصانع الطوب العاملة بالغاز عن العمل بسبب وقف ضخ الغاز لها بعد تراكم المديونيات عليها بسبب ارتفاع السعر الرسمى للدولار.
قال مسعد الشاذلى عضو جمعية اصحاب مصانع الطوب إن المصانع تعانى من ضعف كميات الغاز الذى يتم ضخها اليها منذ الشهر الماضى، حتى توقفت تماما الاسبوع الحالى بجانب قيام الشركة برفع السعر الذى يتم محاسبة المصانع به مقابل التوريد “5 دولارات للمليون وحدة حرارية” وذلك عقب ارتفاع السعر الرسمى للدولار الى 8.88 قرش.
اوضح الشاذلى تتضرر مصانع الطوب العاملة بالغاز بمنطقة ابو ساعد البالغ عددها 280 مصنعا من هذه الزيادة، خاصة مع الارتفاع المستمر لسعر الدولار فى الوقت الحالى، مشيرا الى ان المصانع التى تعمل بالمازوت تحاسب على سعر المازوت بسعر لا يزيد على 2200 جنيه للطن منذ اكثر من عامين.
تابع الشاذلى ان مصانع الطوب طالبت اكثر من جهة من بينها شركة تاون جاس ووزارة الصناعة والتجارة واتحاد الصناعات بتخفيض سعر المليون وحدة حرارية من 5 دولارات الى 3.5 دولار اسوة بالتخفيض الذى قامت به وزارة الصناعة لمصانع الحديد من 7 دولارات للمليون وحدة حرارية الى 4.5 دولار.
قال محمد بدوى، عضو جمعية منتجى الطوب بعرب ابو ساعد، إن المصانع منذ 3 أيام توقفت عن العمل نتيجة توقف ضخ الغاز لها.
كشف عضو الجمعية عن مذكرة تم رفعها من قبل مصانع الطوب إلى رئاسة الوزراء بها مجموعة من المشاكل تتمثل فى عودة ضخ الغاز للمصانع، فضلاً عن تثبيت سعر الدولار عند محاسبة الشركات على النظام القديم قبل ارتفاع سعر الدولار.
ذكر أن أسعار النفط العالمية قد شهدت انخفاضا، الأمر الذى كان يترتب عليه محاسبتهم طبقاً للسعر العالمى، الا أن شركات الغاز لم تحاسبهم وفقاً لهذه الاسعار.
وشدد على عدم عودة للإنتاج مرة أخرى إلا بعد عودة ضغط الغاز لمعدلاتها الطبيعية وتقسيط المديونيات، وإلغاء فوائد الديون البالغة 12.5% مشيرا الى ان حجم المديونيات على المصانع العاملة بالغاز 600 مليون جنيه.