بدأ بعض مديرى صناديق التحوط العالمية الأفضل أداء عالميًا، بداية من برلين إلى نيويورك، شراء الروبل الروسى على خلفية انتعاش قيمته بنسبة بلغت 23% عن مستوياتها القياسية المنخفضة فى يناير الماضى.
وأوضحت وكالة انباء «بلومبرج»، أن صندوق التحوط «ستون هاربور انفيستمينت بارتنرز»، الذى يدير أصول بقيمة تزيد على أكثر من 40 مليار دولار، إلى شراء العملة الروسية فى منتصف فبراير الماضى وسط مراهاناته بأن يصل سعره إلى 63 روبلاً أمام الدولار.
وقال لوتز رويهمير، الذى يشرف على صندوق تحوط «لاندزبانك برلين انفيستمينت ليمتد»، بأصول بقيمة 12 مليار دولار، إنه يضيف الروبل الروسى إلى محفظته يوميًا تقريبًا.
وأضافت الصحيفة أن تدهور الاقتصاد العالمى لم يمنع صندوق «لاندزبانك»، والذى يستثمر فى 64 من العملات العالمية، من زيادة الاستثمار فى العملة الروسية فى محفظته من 1% إلى 3% عام 2015 لتصل إلى 4% العام الجارى.
وانضم إلى مديرى الصناديق خبراء استراتيجيون من كل من مجموعتى «جولدمان ساكس» و«جيه بى مورجان تشيس أند كو»، والذين أكدوا ارتفاع سقف التوقعات بشأن تعافى الروبل الروسى فى مارس الماضى.
واستندت التوقعات المنتعشة على فكرة استقرار أسعار البترول، التى تؤثر إلى حد كبير فى أسواق المال الروسية، بعد تراجعها بنسبة 60% عن أعلى مستوى خلال العام الماضى، ووارتفعت قيمة الروبل لأعلى مستوى منذ انخفاضه القياسى فى يناير الماضى، وهو انتعاش تخطت نسبته الـ50%، وستواصل العملة ارتفاعها فى الوقت الذى تشجع فيه أسعار خام برنت رهانات صناديق التحوط.
وأضاف رويهمير عبر محادثة هاتفية لوكالة الأنباء، قائلاً: «إننا نتوقع مزيدا من التقدم فى أسعار البترول، ونتوقع أن يواصل الروبل تعزيز قيمته مقابل الدولار واليورو».
وارتفع الروبل بنسبة 23% عن مستوبات القياسية المنخفضة فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار خام برنت بنسبة 43% خلال نفس الفترة، وهذا الانتعاش هو ما دفع «يو بى إس لإدارة الثروات»، التى أضافت فى يناير الماضى الروبل إلى قائمة العملات الأكثر تفضيلا فى الدول النامية، لتقول إن ارتفاع العملة الروسية تجاوز الحدود.