أبدى الرئيس التنفيذى لشركة بريتش بتروليوم، بوب دادلى ثقته فى عودة التوازن بين العرض والطلب فى أسواق الخام العالمية بحلول نهاية العام الجاري، وهو ما سيؤدى إلى زيادة الأسعار، مستندًا فى ذلك إلى انتعاش الطلب على البترول و«ضعف نمو المعروض العالمي» حاليًا، وفقًا لما ذكرته «بيزنس إنسايدر» الأمريكية.
وقال «دادلى» فى أول بيان عن نتائج الربع الأول لشركته اليوم الثلاثاء: «لا تزال العوامل الأساسية للسوق تشير إلى أن قوة الطلب وضعف نمو المعروض سيدفعان بأسواق البترول العالمية نحو التوازن بحلول نهاية العام الجاري».
ورغم رفض المملكة العربية السعودية تجميد الإنتاج ودخول إمدادات الخام الإيرانية فى الآونة الأخيرة إلى السوق، فإن تراجع الاستثمارات فى استكشاف آبار جديدة يعنى أنه من المرجح الحد من المعروض على المديين المتوسط والبعيد. وانخفض عدد منصات التنقيب عن البترول فى الولايات المتحدة، على سبيل المثال، بشكل جذرى منذ منتصف عام 2015، فى الوقت الذى يخنق فيه البترول الرخيص صناعة البترول الصخرى الوليدة.
وأشارت «بريتش بتروليوم» إلى أن أسعار البترول وصلت إلى 34 دولاراً (23.45 إسترليني) للبرميل فى الربع الأول من عام 2016، بانخفاض عن 54 دولارًا (37.25 إسترليني) للبرميل فى الربع الأول من عام 2015، ولكنها حاليًا عند 40 دولارًا (27.59 إسترليني) للبرميل فى الربع الثانى من العام الجاري، وهذا بدوره يعكس بعض التحسن.
وباختصار، تعمل «بريتش بتروليوم» على وقف خسائرها من خلال خفض التكاليف، وأعلنت الشركة العملاقة عن خطتها فى بداية العام الجارى بالتخلص من 7 آلاف وظيفة لتتمكن من مواجهة انخفاض أسعار البترول.
وأوضحت الشركة فى نتائجها التى كشفت عنها اليوم، أن التكاليف النقدية فى عام 2015 كانت 4.6 مليار دولار (3.1 مليار إسترليني) أقل من عام 2014، وتوقعت أن تصل التكاليف 7 مليارات دولار (4.8 مليار إسترليني) أقل من مستويات عام 2014 بحلول عام 2017.
وأشار «دادلى» قائلاً: «على الرغم من البيئة الصعبة، نحن نسعى إلى تحقيق هدفنا بإعادة التوازن للتدفقات النقدية لشركة بريتش بتروليوم على المدى القريب، بدءًا بالأداء التشغيلى القوى والعمل على إعادة ضبط التكاليف فى تحقيق نتائجه».
وارتفعت أسهم «بريتش بتروليوم» أكثر من 3% فى بورصة لندن، بعد مضى أكثر من نصف ساعة من التداول اليوم.