رغم جذب «تويتر» للمزيد من المستخدمين خلال الربع الأخير من العام الماضى بعد فترة من الركود، إلا أن هذا الأمر لم يؤد لنمو فى الإنفاق من جانب المعلنين.
ومن المتوقع أن يستحوذ «تويتر» على 2.3% من سوق الإعلانات الإلكترونية للهواتف الجوالة والتى قد تصل قيمتها الإجمالية إلى 102.5 مليار دولار العام الجارى، لتتخلف بذلك عن شركات «جوجل»، «فيسبوك» و«على بابا»، وفقًا لما ذكرته شركة «إى ماركيتر» للأبحاث.
وقالت وكالة «بلومبرج» للأنباء إن تراجع التوقعات بشأن إيرادات الربع الثانى من العام الجارى إلى أقل من تقديرات المحللين دفع أسهم «تويتر» نحو الهبوط بنسبة 17% إلى 14.81 دولار خلال تعاملات اليوم الأربعاء، رغم إضافة تويتر 5 ملايين مستخدم شهريًا فى الربع الأول من العام الجاري، ليصل إجمالى المستخدمين إلى 310 ملايين.
وقال، جيتندرا وارل، المحلل لدى وحدة «بلومبرج انتلجنس» البحثية: «إن القلق بشأن نمو عدد المستخدمين من شأنه أن يؤثر فى نهاية المطاف على نمو الإيرادات، وبدأت تظهر نتائج هذا القلق مع تراجع نمو الإعلانات التجارية، وهو ما لا يبشر بالخير بالنسبة لثقة المستثمرين فى خطط تويتر لتطوير منتجاتها الأساسية».
ولم تسهم جهود الرئيس التنفيذى لـ «تويتر» جاك دورسي، المعنية بإعادة تشكيل منتجات الشركة وسمعتها لجذب مجموعات أكثر انتشارًا من المستخدمين، كما لم يؤد ايضًا تعيين رئيس تنفيذى للتسويق، وإطلاق خدمة «مومنتز» لمتابعة الأخبار العالمية إلى إحياء اهتمام المعلنين أو توسيع قاعدة المستخدمين.
وارتفعت ايرادات « تويتر» خلال الربع الأول من العام الجارى بنسبة 36% لتصل إلى 594.5 مليون دولار، مقارنة بتوقعات المحللين عند متوسط 607.5 مليون دولار.
وتوقعت «تويتر» أن تحقق إيرادات فى الربع الحالى تتراوح ما بين 590 و610 ملايين دولار، مقارنة مع متوسط توقعات المحللين عند حوالى 677.1 مليون دولار.
وقال المدير المالى لشركة «تويتر»، أنتونى نوتو، فى مقابلة: «كان انخفاض الطلب من قبل المعلنين أكبر مما نتوقع، وبالطبع يعتمد نمو الإيرادات على المعلنين، ويمكن القول إننا فى مرحلة تحول».
وقال مارك ماهانى المحلل بمؤسسة «أر بى سى كابيتال ماركتس» لتحليل أسواق المال: «هناك خطر من أن تويتر أصبحت أحد الأصول المتدهورة»، وذلك خلال تقييمه لأسهم الشركة، قبل إطلاقها تقريرها حول الأرباح.