«إمبابي»: الطلب على السلع الغذائية من القطاع السياحي لا يزيد على 10%
تراجعت صادرات السلع الغذائية للفنادق والمنشآت السياحية والفندقية، بنسبة تصل إلى 70% في ظل تراجع السياحة بشكل عام، وعدم وجود إشغالات. ويخشى أصحاب الفنادق تخزينها؛ خوفاً من الحملات الرقابية عليهم، والتي من الممكن أن تعرضهم للمخالفات.
وأكد العاملون بالقطاع إلغاء 90% من التعاقدات السابقة للتوريد، متوقعين عودة التعاقد مع عودة السياحة مرة أخرى.
وقال ناجي عريان، نائب رئيس غرفة المنشآت السياحية التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، إن هناك تراجعاً بنسبة تزيد على 70% في توريدات السلع الغذائية للمنشآت السياحية، سواء المطاعم أو الفنادق؛ بسبب تراجع السياحة.
أوضح «عريان»، أن التراجع يشمل جميع السلع الغذائية بشكل عام والتي تضم اللحوم والأسماك والدواجن والمياه والزبادي والخضراوات والفاكهة، على جميع مناطق الجمهورية.
أشار إلى أن المنشآت تشتري السلع من خلال عروض أسعار لأكثر من مورد، ويستمر التعاقد لمدة في بعض الأحيان، متوقعاً نشوب أزمة خلال الفترة المقبلة؛ بسبب إلغاء التعاقدات، وعدم قدرة أصحاب المنشآت على الالتزام بالسداد.
قال إنه تم إلغاء نسبة تزيد علي 90% من التعاقدات بين المنشآت، وشركات التوريد، متوقعاً بدء عودة التوريد مرة أخرى مع عودة السياحة الأجنبية لمصر، لكن السياحة الداخلية لن تكون كافية.
وقال محمد إمبابي، سكرتير عام الغرفة التجارية بالجيزة، رئيس شعبة السياحة، إن الطلب على السلع الغذائية من القطاع السياحي لا يزيد على 10% في ظل الأزمة التي تعاني السياحة منها، حالياً، وذلك منذ حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر الماضي.
أوضح أن هناك تراجعاً في توريدات الشركات التجارية للمطاعم والفنادق بنسبة 70%، مقارنة بنفس الفترة العام الماضي؛ بسبب عدم وجود حركة سياحية.
لفت إلى أن جميع المناطق السياحية تعاني تراجع الطلب؛ بسبب تدهور السياحة بمصر بشكل عام، بعد حادث الطائرة الروسية، مؤكداً أن السياحة تمرض ولا تموت، ومن المتوقع عودتها خلال العام الجاري بنسب مرضية.
واتفق معهما ماجد فوزي، نائب رئيس غرفة الفنادق التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، مؤكداً أن هناك تراجعاً كبيراً في التوريدات للفنادق من السلع الغذائية؛ بسبب تراجع الإشغالات في ظل تدهور السياحة.
لفت إلى أن أصحاب الفنادق لا يمكنهم تخزين السلع الغذائية بالمنشآت الخاصة بهم؛ حتى لا تكون عُرضة للفساد؛ لأنه لا يوجد توقيت محدد لعودة السياحة، وبدء استغلال المنتجات قبل تلفها.
شدد على أن السياحة الداخلية لم تمثل نسبة كبيرة في الحجوزات تسمح لأصحاب الفنادق بإجراء تعاقدات جديدة حالياً.
وقال المهندس أمين سبلة، رئيس غرفة المنشآت السياحية بالاتحاد المصري للغرف السياحية، إن هناك أزمة تواجه المنشآت السياحية بشكل عام، وهي الرقابة المستمرة عليه بشكل يستهدف الإيقاع به.
أوضح أن هذه الحملات ستتهم أصحاب المنشآت بتقديم السلع الفاسدة للجمهور، وتشهر بها في حال تخزين السلع لفترة محددة، والحفاظ على صلاحيتها، مشيراً إلى أن الغرفة تسعى للتواصل مع وزارتي السياحة والصحة للتدخل في الحملات التي تستهدف التشهير بالمنشآت.
شدد على أن القطاع لا يرفض الحملات التفتيشية عليه بشكل دوري، لكنه يرفض التشهير.
لفت إلى أن هناك تراجعاً في الطلب على السلع الغذائية من شركات التوريد لصالح القطاع بنسبة تصل إلى 80%، كما أن هناك تراجعاً في نمو القطاع بنفس النسبة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.