أتى بحث شركة “الفابيت” المالكة لشركة جوجل عن شريك فى قطاع السيارات لتطوير مركبات ذاتية القيادة بثماره، وأعلنت الشركة أمس الثلاثاء عن أنها ستعمل مع “فيات- كرايسلر” لتجربة أنظمتها فى سيارات مينى فان جديدة.
وأوضحت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن الاتفاق يكلل شهورا من العمل من قبل شركة التكنولوجيا، التى اعترفت أنها تحتاج إلى المزيد من خبرة قطاع السيارات لكى تتوصل إلى طريقة لدمج أنظمتها فى مركبة.
وترددت شركات السيارات الأخرى – بما فى ذلك “فورد” – فى التعاون مع “ألفابيت” خشية أن ينتهى بها الأمر مثل صناع هواتف الاندرويد الذكية، حيث يعتقد الكثير من المراقبين أن صناع الأجهزة مثل سامسونج وسونى فقدوا السيطرة على علاقتهم بزبائنهم، الذين أصبحوا مرتبطين بشكل أساسى ببرنامج أندرويد المملكوك لـ “جوجل”.
وقالت الشركتان إنهما سيعملان معا لدمج تكنولوجيا القيادة الذاتية فى 100 سيارة كرايسلر مينى فان موديل “باسيفيكا” واختبارها، ويمتلك مشروع “جوجل” للسيارات ذاتية القيادة حاليا أسطولا مكونا من 70 مركبة بعضها موديل ليكزس الرياضى المعدل، ومركبات من تصميم “جوجل”.
ورغم ان “ألفابيت” استخدمت سيارات شركات أخرى من قبل فى تجارب القيادة الذاتية الخاصة بها، ولكن يسجل اتفاق الثلاثاء أول اتفاق للعمل مع شريك تقليدى لتطوير نظام بشكل مشترك.
وأوضحت “ألفابيت” أن الاتفاق ليس حصريا وأن الطرفين لهم حرية العمل مع آخرين فى مشروعات المركبات ذاتية القيادة.
وقال جون كرافسيك، المدير التنفيذى لمشرع جوجل للسيارات ذاتية القيادة، إن فيات كرايسلر لديها فريق هندسى بارع وذو خبرة، والموديل الهجين لسيارة “باسيفيكا” يناسب تكنولوجيا القيادة الذاتية التى صممتها جوجل.
وأضاف أن فرصة العمل بشكل وثيق مع مهندسى فيات كرايسلر سوف تسرع مجهوداتهم لتطوير سيارة ذاتية القيادة بالكامل تجعل الطرق أكثر أمانا، وتساعد من لا يستطيعون القيادة على الذهاب إلى كل مكان.
وقال سيرجيو مارشيوني، المدير التنفيذى لفيات كرايسلر، إن ألفابيت قدمت لشركته الفرصة لتسريع وتيرة الابتكار فى قطاع السيارات، موضحا أن الخبرة التى ستكتسبها الشركتان سوف تقدم حلولا تكنولوجية ذات فوائد كبيرة للمستهلكين.