البحيرى: الاستعانة بالمطور الصناعى لترفيق 50 فداناً.. وافتتاح 7 مصانع جديدة ومحطة كهرباء خلال أسابيع
3 مليارات جنيه إجمالى استثمارات 262 مصنعاً بالمنطقة.. وعشرات الطلبات الاستثمارية تنتظر موافقة المحافظة
تخطط محافظة الفيوم لطرح 87 ألف متر مربع أراضٍ جاهزة للاستثمار الصناعى، بمدينة كوم أوشيم الصناعية، خلال الفترة المقبلة.
وقال مجدى البحيرى، مديرالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم، إن المنطقة تنسق مع المحافظة والهيئة العامة للاستثمار لطرح المساحات المتاحة على المستثمرين فى أقرب وقت، خاصة أنها منطقة مرفقة وجاهزة للاستثمار.
وتقع المنطقة الصناعية بكوم أوشيم فى الشمال الشرقى لمحافظة الفيوم على طريق القاهرة الفيوم الصحراوى، على بعد 50 كم جنوباً من مدينة القاهرة، و30 كم من مدينة الفيوم، وتبلغ مساحة المنطقة 1102 فدان، تم ضم 50 فداناً إليها الفترة الماضية، لتصبح 1152 فداناً.
وتضم المنطقة 262 مصنعاً، بينها 156 مصنعاً منتجاً، و58 تحت الإنشاء، و30 مصنعاً متوقفاً، فيما تنهى المصانع المتبقية إجراءات التراخيص اللازمة لبدء التشغيل، ويصل حجم الاستثمارات بالمنطقة 3 مليارات جنيه.
وأشار البحيرى إلى اعتزام محافظة الفيوم طرح 50 فداناً أراضٍ على شركات المطور الصناعى، لترفيقها الفترة المقبلة، لتكون جاهزة للطرح على المستثمرين.
وقال إن عشرات المستثمرين لديهم طلبات بإنشاء مصانع بالمنطقة، وأن عدداً من المصانع سيتم افتتاحها فى أقرب وقت، ما ينبئ بزيادة استثمارات المنطقة بشكل كبير الفترة المقبلة.
وعزا البحيرى زيادة الطلبات الاستثمارية بالفيوم، الى عدم وجود أراضٍ متاحة للاستثمار بالمنطقة الصناعية بـ6 أكتوبر التى تقترب منها، فضلاً عن أرتفاع أسعار الأراضى بها.
وأوضح أن سعر متر الارض بالفيوم لا يتجاوز 500 جنيه، وهو منخفض بالنسبة لبعض المناطق الصناعية الأخرى، ما يجعل المنطقة نقطة جذب لرؤوس الأموال.
وذكر أن المنطقة الصناعية بكوم أوشيم ستشهد افتتاح 7 مصانع متوسطة وصغيرة ومحطة كهرباء خلال الأيام المقبلة، وقال إن تلك المصنع كان مخطط افتتاحها خلال مارس الماضى، لكن تم تأجيلها لعدم اكتمال الإجراءات.
وتضم قائمة المصانع المزمع افتتاحها، مصنعين للمواد الغذائية، ومصنعين للملابس، ومصنعاً للأعشاب الطبية، وآخر للخيوط، ومصنعاً لاكسسوارات الكهرباء، بإجمالى استثمارات 50 مليون جنيه، فيما تبلغ تكلفة محطة الكهرباء والمحولات اللازمة لها 25 مليون جنيه.
وأشار إلى أن %80 من إنتاج المصانع، يتم تصديره للخارج، وإن أغلب منتجات المنطقة تتركز فى الأعشاب الطبية والسيراميك والمسامير والملابس والمخللات.
وقال إن السوق الأفريقى، يمثل سوق واعد للمنتجات المصرية، حيث تستورد ما قيمته 360 مليار دولار سنوياً، من بينهم 2 مليار دولار من مصر فقط، وأضاف أن عدداً كبيراً من مصانع منطقة كوم أوشيم، تقوم بالتصدير إلى السودان وإثيوبيا وبنجلايش.
وذكر البحيرى، أن مجلس إدارة المنطقة الصناعية انتهى من ترفيق 189 ألف متر مربع بالمنطقة الثانية، ورصف الطرق وتوصيل الكهرباء والغاز والمياه والصرف لقطاع 8 بالمنطقة.
ولفت إلى تشكيل لجنة من المحافظة ومجلس إدارة المنطقة الصناعية، لرصد المصانع التى لم يتم تنفيذ أعمال بها، تمهيداً لسحب الأراضى المخصصة لها، وعرضها على مستثمرين آخرين.
وأشار إلى توجيه اللجنة إنذارات لأربعة مصانع بالمنطقة، لتلافى الملاحظات البيئية ومنحها مهلة زمنية لعلاجها، وقال إن هناك توجيهات للقائمين على المصانع بضرورة رفع جميع المخلفات والأتربة فى أسرع وقت.
وقال البحيرى، إن منطقة كوم أوشيم تعانى من عدة مشكلات تؤثر على مناخ الاستثمار بها بشكل رئيسى فى مقدمتها، عدم توفر التمويل للمشروعات الجديدة أو الراغبة فى التوسع.
وأضاف أن المستثمر عندما يبدأ فى تنفيذ انشاءات المشروع الخاص به، يجد صعوبة فى مواصلة التنفيذ وشراء المعدات والماكينات اللازمة لعملية الإنتاج، لعدم توفر التمويل.
وطالب بضرورة مراجعة الدولة إجراءات تراخيص المصانع، واتباع إجراءات غير تقليدية وجزرية لمشكلة تخصيص الأراضى، بما يساهم فى سرعة تنفيذ المشروعات، وقال إن المستثمر عندما يتقدم بطلب للحصول على تراخيص قطعة ارض، يواجه مجموعة من الإجراءات المعقدة، ما يعطل ضخ استثماراته.
وذكر أن المستثمرين يواجهون أزمات كبيرة نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج وارتفاع الفوائد على الديون، ما يتسبب فى زيادة اسعار منتجاتهم مقارنة بالأجنبية، وبالتالى عدم القدرة على تسويقها بشكل جيد، وطالب الدولة بتقديم وحوافز للمستثمرين.
وأشار إلى معاناة المستثمرين من عدم توفر العمالة المدربة، ما يعطل من سرعة الدورة الإنتاجية للمصانع، وطالب بوضع نظام داخل المنشآت يحفز العامل على العمل ويرفع إحساسه بالانتماء للمنشأة حتى يستطيع أن يقدم إنتاجاً متميزاً.