أوضحت وكالة أنباء «بلومبرج» أن قطر ستجتمع بالمستثمرين الأسبوع الجارى قبل احتمالية بيع سندات دولية فى ظل مساعى أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعى المسال فى العالم تمويل عجز الموازنة الناجم عن انخفاض أسعار الطاقة.
وقال شخص على دراية بالخطة طلب عدم ذكر اسمه إن قطر اختارت عشرة بنوك لتنظيم الاجتماعات التى ستبدأ يوم 1 مايو الجارى فى آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، وأضاف أن بيع السندات المقومة بالدولار قد يتبعه خضوعا لظروف السوق.
وقال أنجيلو روسيتو، متداول لدى «جى إم إس إيه» للاستثمارات، هناك العديد من السندات الجديدة التى ستُطرح فى السوق وأضاف أنه سيفكر فى الرهان على الإصدارات الجديدة لقطر، ومن المنطقى إصدار السندات الآن مع الارتفاع الأخير فى أسعار السلع.
ويندفع مصدرو السندات من دول مجلس التعاون الخليجى الست، التى تتضمن قطر والإمارات العربية المتحدة، نحو سوق السندات قبل شهر رمضان الذى سيبدأ فى يونيو المقبل والارتفاع المحتمل فى أسعار الفائدة الأمريكية.
وتعد هذه الدول فى حاجة إلى النقدية بعد أن أدى انخفاض أسعار البترول بما يزيد على النصف إلى اتساع عجز موازنتها، بما فى ذلك العجز المالى الذى يتوقع وزير المالية القطرى أن يصل فى ديسمبر المقبل إلى 46.5 مليار ريال، أى ما يعادل 12 مليار دولار.
وقال ثلاثة مصرفيون على دراية بالطرح الذى يعد الأول فى قطر منذ عام 2011، إن البلاد تسعى لجمع نحو 5 مليارات دولار على دفعات متعددة، وارتفعت العائدات على السندات القطرية المستحقة فى يناير 2022 بنحو 2 نقطة أساس، لتحد من التراجع الذى سجلته العام الجارى بنحو 33 نقطة أساس، لتقف عند 2.46%.