«مرجان»: نتعاون مع 50 مستشفى ونعمل تحت إشراف «الصحة»
«نستهدف جذب أكبر عدد من المتبرعين بالدم وربطهم بطالبى الدم، من خلال شبكة إلكترونية منظمة، تسهل الحصول على المعلومات، والتبرع بالدم بشكل أسرع لإنقاذ حياة آخرين».
بهذه الكلمات، شرح الشاب أمجد مرجان فكرة تطبيقه، الذى أطلقه عام 2013 باسم «Hope»، ليمنح من خلاله الأمل فى إنقاذ حياة أشخاص قد يتعرضون لحوادث طرق أو يرقدون فى المستشفيات انتظاراً لعملية نقل دم.
وقد ضخ مرجان، بالمشروع 150 ألف جنيه كمرحلة أولى، فى حين يستهدف القائمين على المشروع ضخ مبلغ مماثل خلال الفترة المقبلة للتوسع فى المنطقة العربية وأفريقيا، كما يتطلع لضم 100 ألف متبرع ومستخدم جديد إلى تطبيقه، يضافون لـ 15 ألف متبرع و7 آلاف مستخدم حاليين.
قال المهندس أمجد مرجان، رئيس أمناء جمعية نبض الحياة، مؤسس تطبيق «Hope»، إنه أطلق التطبيق بشكل مبدئى عام 2013، مضيفاً أن «Hope» هو حل مجتمعى للمشاركة فى عملية التبرع بالدم.
وأوضح أن منصة «Hope» تقوم بتجميع كل طلبات التبرع بالدم فى مكان واحد وبشكل منظم وسهل للحصول على المعلومات المطلوبة، سواء للمتبرع أو المريض.
والتطبيق بمثابة شبكة لربط المتبرعين بالدم مع طالبى الدم، إذ يستطيع المريض أو أقاربه وأصدقاؤه العثور على أقرب متبرع بالمنطقة التى يتواجد بها.
ويبث الراغبون فى الحصول على أكياس الدم، رسالة جماعية يطلبون فيها احتياجاتهم، مشيراً إلى أن تطبيق «Hope» حصل على العديد من الجوائز العالمية التى تشجع مجال الخدمات المجتمعية، ومن ضمنها «أفضل مبادرة مجتمعية مبدعة على مستوى العالم»، وغير ذلك من الجوائز.
وأضاف أن «Hope» يسعى للعمل فى خدمة ونشر الوعى المجتمعى بأهمية التبرع بالدم، موضحاً أن فريق العمل أطلق أكبر حملة للتبرع خلال فبراير الماضى، وتم تسجيلها بموسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، ويستهدف التطبيق إطلاق 4 حملات جديدة للتبرع العام الحالى.
وتحت شعار «سحورك معانا»، قال مرجان إنه سيطلق مبادرة أخرى للتبرع خلال شهر رمضان المقبل، إذ سيتم بثها كل خميس، بالتعاون مع العديد من المؤسسات، وبنوك الدم الحكومية، بغرض سد العجز فى أكياس الدم.
وأعلن أن «Hope» يتعاون مع مؤسسة «واحد من الناس»، ومبادرة «أبدأ بنفسك» المرتبطة بقطاع المرور بغرض التوعية بأخطار وحوادث الطرق، مستهدفاً التعاون مع مؤسسات ومبادرات أخرى خلال العام الحالى.
قال مرجان إن وزارة الاتصالات تدعم التطبيق عينياً، إذ توفر لفريق العمل التواصل مع المؤسسات الحكومية والشركات الأخرى التى تهتم بقطاع الخدمات المجتمعية، والتى تستطيع أن تساهم وتشارك فى هذه المجال.
وأضاف أن «Hope» يعمل تحت رعاية مؤسسة «نبض الحياة»، وهو تطبيق غير هادف للربح، ويستغل التكنولوجيا الحديثة لخدمة المجتمع بشكل أفضل وتوفير حياة أفضل للمواطنين، كما اتفق مع وزارة الصحة، للحصول على تراخيص للعمل، وأبرم بروتوكولات مع بعض الجهات الحكومية للمساعدة فى تحليل الدم الذى يجرى التبرع به.
ويقوم فريق العمل بنشر التوعية دائماً بين المتبرعين بالدم ومن يطلبونه، إذ يتم تحليل وفحص وتخزين الدم من جانب الجهات الحكومية، ثم صرفه مجاناً للمرضى.
وأشار إلى أن تطبيقه يهتم بصحة المتبرعين، والمنقول إليهم الدم أيضاً، إذ يجرى فريق العمل فحوصات على المتبرع، ويجيب عن بعض الاسئلة التى يتم طرحها، ويفحص نبض المتبرع وعدد ضربات قلبه، ويجرى تحاليل للأنيميا، ثم يتم سحب الدم منه، وفحصه وتحليله، وإذا ثبت أن أحد الأكياس الدم يحتوى على مرض، يتم استبعاده تماماً للحفاظ على صحة المريض.
أشار مرجان إلى أن مجال الخدمات المجتمعية خصوصا التبرع بالدم، لا توجد به منافسة، إذ أن تواجد كثير من التطبيقات المماثلة لـ «Hope»، سيشتت المستخدمين، ويعنى عدم تقديم المعلومة بشكل منظم، كما سيحرم بعض المؤسسات أو الأشخاص من الاستفادة من التبرع بالدم، ويفسد الهدف الذى تسعى هذه التطبيقات لتحقيقه.
وأشار إلى أن المستخدم او المتبرع بالدم، يقوم بانشاء حساب شخصى له عبر التطبيق، ويدخل بياناته وهى الاسم والسن ورقم الهاتف، وفصيلة دمه، ويسعى فريق العمل بشكل دائم للحفاظ على هذه البيانات بطريقة آمنة للحفاظ على خصوصية المتبرع.
وعن التحديات التى تواجه فريق العمل، قال مرجان إن أهمها تعنت بعض الجامعات ورفضها التواصل لنشر الثقافة والوعى بين طلابها بالتبرع بالدم، وأهميته فى المجتمع، مشيراً إلى أن «Hope» نشر التوعية فى العديد من المحافظات، باستثناء القاهرة والجيزة.
فقد أرسل فريق العمل خطابات للتعاون مع جامعتى القاهرة وعين شمس بجانب جامعة حلوان، لكنه لم يحصل على الرد حتى الآن، متمنياً التعاون مع هذه الجامعات خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن «Hope» يسعى دائماً لإطلاق حملات دعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعى للتواصل مع الشباب ومتبرعى الدم، وتوعيتهم بأهمية هذا المجال، وتضم القائمة حوالى 15 ألف متبرع، وما يقرب من 7 آلاف مستخدم للتطبيق حتى الآن، مستهدفاً الوصول لـ100 ألف متبرع ومستخدم بنهاية العام الحالى، وقال إن التطبيق يعمل فى 35 دولة، ومتاح بـ8 لغات.
ويتطلع مرجان لفتح مكاتب إقليمية وأسواق جديدة بالمنطقة العربية، لا سيما السعودية والإمارات، إذ إنهما متشابهتان فى ظروف السوق المحلى، ولديهما الاحتياجات نفسها، بجانب التوسع فى إفريقيا وأمريكا اللاتينية خلال العامين المقبلين وفقا للخطة الاستراتيجية للشركة.
أكد أنه ضخ حوالى 150 ألف جنيه تقريبا بالمشروع منذ بدايته وحتى الان، مستهدفآ ضخ المبلغ ذاته خلال الفترة المقبلة، حتى يتسنى له التوسع والانتشار وتطوير التطبيق.
وقال: إن التطبيق يتعاون مع ما يقرب من 50 جمعية ومستشفى ومبادرة حتى الان. كما يتعاون التطبيق مع المركز القومى لخدمات نقل الدم والتابع لوزارة الصحة.