هيبة: بدء الحملات الترويجية لجمع 250 مليون دولار الربع الأخير
توقع شركة “أيادى” للاستثمار والتنمية عقود إدارة صندوق دعم السياحة مع شركتى “القاهرة المالية القابضة” و”الاهلى للتنمية والاستثمار” هذا الشهر بعد أكثر من عامين ونصف مرّا على إعلان الحكومة تأسيس صندوق لدعم السياحة، وسط وعود متكررة بالاقتراب من إطلاق الصندوق وجمع الأموال المستهدفة فى الإغلاق الأول بقيمة 250 مليون دولار.
هل يستحق تأسيس الصندوق كل هذه الفترة؟ والمتوقع ان تزيد إلى ثلاث سنوات ونصف وفقاً لتصريحات مدير الصندوق لـ «البورصة» ببدء الحملات الترويجية الربع الأخير من العام الحالى، ما يعنى أن الموعد الجديد لإطلاقه مطلع 2016.
قال أسامة صالح رئيس مجلس إدارة شركة “أيادى” للاستثمار والتنمية التى تمثل مساهمة الحكومة فى رأسمال الصندوق أنه بدأ إجراءات إطلاق الصندوق منذ عام تقريباً، حينما تولى رئاسة الشركة فى فبراير 2015، ولم يكن الصندوق حينها قد شهد أى إجراءات تُذكر لتأسيسه.
وأوضح انه قام خلال فترة رئاسته للشركة بإنهاء الخطوات التمهيدية الهامة لتأسيس الصندوق منها إيداع 50 مليون جنيه فى رأسمال الصندوق، مؤكداً اقتراب المراحل النهائية لإطلاقه.
وكشف صالح فى تصريحات لـ «البورصة»، عن الانتهاء من تأسيس الكيان القانونى لشركة الصندوق منذ أسبوعين فقط، فيما سيتم توقيع عقود الإدارة مع شركتى «القاهرة المالية القابضة» و«الأهلى» للتنمية والاستثمار، خلال الشهر الحالي، مضيفاً أنه سيتم الاجتماع بالشركتين الأسبوع القادم لمناقشة الخطة التفصيلية لإدارة الصندوق.
واعتبر صالح خطوتى تأسيس شركة الصندوق وتوقيع عقود الإدارة، من أهم الإجراءات الرئيسية فى مسار تفعيل نشاط الصندوق والتى ستجعل عام 2016 هو المرحلة النهائية لإطلاقه.
من جانبه، قال حسام هيبة، مدير الاستثمار بشركة «الأهلى للتنمية»، أنه بالنظر إلى الواقع العملى وموسم الإجازات والأعياد الذى تشهده فترة الصيف، فإن بدء الحملات الترويجية لجمع الإغلاق الأول للصندوق بقيمة 250 مليون دولار، ستكون خلال الربع الأخير من العام الحالى، مبينا أنه سيتم القيام بها على المستويين المحلى والخارجى، حيث يستهدف الصندوق دول الخليج فى المرحلة الاولى.
بدأت قصة إطلاق صندوق دعم السياحة فى ديسمبر 2013 مع أول تصريح للحكومة عن نيتها لتأسيس الصندوق، وتم توقيع اتفاقية مساهمة الحكومة فى تأسيس الصندوق عبر شركة «أيادى» فى مارس 2014، تلاها الاتفاق مع شركتى «CFH» و«الأهلى للتنمية الاستثمار» على إدارة الصندوق، وتصاعدت حينها الوعود بإطلاق الصندوق نهاية 2014، إلا أن العام انتهى دون أن يشهد أى إجراءات جادة تُذكر سوى تعيين مكتب «معتوف بسيوني» مستشاراً قانونياً لتولى إجراءات تأسيس الصندوق فى نوفمبر.
ثم عادت الوعود من الحكومة وشركات الإدارة، بإطلاق الصندوق منتصف عام 2015، وهى الفترة التى مرت دون جديد إلى أن تم إيداع مساهمة شركة «أيادى» رسمياً فى رأسمال الصندوق بقيمة 50 مليون جنية فى شهر اغسطس الماضى أى بعد توقيع اتفاقية المساهمة بعام ونصف تقريباً.
تلتها التصريحات بالاقتراب من بدء الحملات الترويجية تمهيداً لإطلاق الصندوق مطلع عام 2016 خاصة مع سقوط الطائرة الروسية والتى ضربت إيرادات شركات السياحة فى مقتل، ومن ثم كانت الحاجة ملحة للإسراع فى إطلاق الصندوق، إلا أنه حتى نهاية الشهر الماضى فقط، انتهت شركة «أيادى» من إجراءات تأسيس شركة الصندوق.
وتستهدف حالياً توقيع عقود الإدارة، مع توقعات ببدء الحملات الترويجية الربع الأخير من العام وتفعيل نشاطه مطلع 2017، لتنتهى بذلك قصة تأسيس صندوق دعم السياحة بعد ثلاث سنوات ونصف، فى حين يستغرق تأسيس مثل هذه الصناديق فترة عام أو عام ونصف على الأكثر حال تأسيسها من قبل الحكومة وتقل هذه الفترة فى شركات القطاع الخاص، حيث تم الإعلان عن تأسيس صندوق «بداية» لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة عام 2012 فيما تم إطلاقه عام 2013.