«ممدوح»: طرح النسخة الجديدة عبر «آى فون» بعد العيد
تكرار السائق للخطأ يعنى الشطب من «السيستم»
العمل تحت مظلة القانون، وتغيير الصورة السلبية المتعلقة فى أذهان البعض حول سائقى التاكسى، كانا من أهم الأسباب التى ساعدت فى إطلاق تطبيق «وصلنى» لتوفير التاكسى الأبيض فى مناطق القاهرة الكبرى منذ شهرين تقريباً.
ويتاح التطبيق مجاناً عبر الأجهزة التى تعمل بنظام «أندرويد»، فى حين يستهدف القائمون على المشروع تطبيق خدمة الاشتراك الشهرى للسائقين بما لا يتعدى 120 جنيهاً خلال الفترة القادمة، كما تخطط الشركة لإطلاق النسخة الجديدة من التطبيق على أجهزة «آى فون» عقب عيد الفطر.
قال محمد ممدوح، مدير التشغيل بشركة «وصلنى» المتخصصة فى توفير التاكسى الأبيض، إن عمله سائقاً للتاكسى ساعده فى تنفيذ الفكرة، التى تم الإعداد لها منذ 5 أشهر تقريبا، فى حين تم إطلاق تطبيق «وصلنى» بشكل فعلى منذ شهرين.
وأضاف: «سائقو التاكسى يسعون للعمل بشكل قانونى عكس الشركات الخاصة الأخرى التى تتحايل على القانون وتعمل بعيداً عن مظلته»، مشيراً إلى أنه لا يوجد أى قانون يسمح للسيارات الملاكى بنقل الركاب.
وأوضح أن «وصلنى» يسعى لتقديم هدف مجتمعى فى المقام الأول، مضيفاً أن فئة سائقى التاكسى تعرضت للظلم، خصوصا أثناء الأزمة الأخيرة، التى تناولتها وسائل الإعلام بشكل وصفه بـ« المخزى»، إذ شوهت صورة سائقى التاكسى، وتجنت على سلوكياتهم، حسب قوله.
وأشار إلى أزمة أخرى كانت مشتعلة بين سائقى التاكسى وبين الحكومة السابقة، عندما باعت سيارات للسائقين غير مؤهلة للعمل، وتعرضت للهلاك خلال سنتين تقريباً، مما عرض السائقين لظلم كبير، من جانب العملاء.
وقال إن الهدف الرئيسى من إطلاق «وصلنى» فى السوق المحلى هو تطوير مهارات السائق وتوفير البنزين، والحفاظ على السيارة بحالة جيدة، وجذب زبائن بطرق أسهل، مضيفاً أن الشركة تسعى لتقديم دورات تدريبية للسائقين فى فن التعامل مع العملاء، حتى تعود الثقة فى التاكسى الأبيض مرة أخرى.
كشف ممدوح، أن شريحة من سائقى التاكسى الأبيض بدأت تتجه للعمل فى الشركات الخاصة، مرجعاً ذلك إلى تشوية سمعتهم من جانب وسائل الإعلام خلال الأزمة الأخيرة.
وعن توافر عامل الأمان للزبائن، أكد ممدوح أن «وصلنى» يسعى لتوفير جميع وسائل الأمان سواء للسائقين أو العملاء، إذ تحصل الشركة على صورة من البطاقة الشخصية للسائق بجانب رخصته المهنية، وتحاليل مخدرات، و«فيش وتشبيه»، بالإضافة إلى توفير التدريبات التى تساعد السائق على التعامل مع العملاء.
وقال إن التطبيق متوافر على أجهزة الهواتف الذكية التى تعمل بنظام «أندرويد»، منذ منتصف مايو الماضى، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف طرحة عبر أجهزة «آى فون» عقب عيد الفطر.
وأشار إلى أن «وصلني» يضم 500 سائق كمرحلة أولى، مستهدفاً ضم 2000 سائق خلال الأشهر الثلاثة المقبلة كمرحلة ثانية، كما يتطلع ممدوح لضم 5 آلاف سائق بنهاية العام الحالى.
كما يضم التطبيق حوالى 10 آلاف عميل، متطلعاً للوصول إلى حوالى نصف مليون عميل بنهاية العام الحالى، عند انتشار ونجاح التجربة فى مناطق القاهرة الكبرى.
وتسعى الشركة لتجنب تحكم التاكسى فى الزبائن، وتستهدف توفير خدمات متطورة للزبائن من خلال «وصلنى» عبر الهواتف الذكية.
وعن الشروط اللازم توافرها فى سائقى التاكسى، قال إن أبرزها الاهتمام بنظافة التاكسى، وتوافر مكيف هواء، وتقديم خدمة بجودة عالية.
ويتيح «وصلنى» خدمة تقييم السائقين من جانب المستخدمين. وحال ارتكاب السائق أى أخطاء أو مخالفات يتم إنذاره، وحال تكرار الأخطاء يتم محو اسمه من «السيستم»، ولا تتم إضافته مرة أخرى إلا بعد مرور 3 أشهر على الأقل، مؤكداً أن قرار استخدام التاكسى الأبيض أو الشركات الخاصة الأخرى يرجع إلى العميل فى نهاية الأمر.
وأوضح ممدوح أن الشركات الخاصة الأخرى رفعت الأسعار خلال الفترة الماضية خصوصا وقت الذروة، مشيراً إلى أنه يواجه صعوبة فى جذب سائقى التاكسى للعمل من خلال التطبيق، إذ أن معظمهم ليست لديه ثقافة التعامل مع العميل من خلال تطبيقات الهواتف الذكية.
وعن المنافسة، أشار إلى أنه يواجه منافسة من الشركات الخاصة، فى حين لا يواجه أى منافسة من سائقى التاكسى الآخرين، وتوجد شركات مشابهة لـ«وصلني» بدأت تظهر فى السوق المحلى، متمنياً ظهور العشرات من هذه التطبيقات والشركات لأنها تكمل بعضها البعض، وتساعد فى نشر الفكرة، وعودة الثقة للتاكسى الأبيض.
ويستهدف ممدوح ضخ استثمارات فى الشركة خلال الفترة القادمة لتطوير التطبيق، وإطلاق حملات إعلانية، بجانب تدبير رواتب للعاملين.
وقال ممدوح إن «وصلني» يعمل فى نطاق القاهرة الكبري، مستهدفاً التوسع فى المدن الأخرى لاسيما الإسكندرية وشرم الشيخ والغردقة.
وأشار إلى أن الشركة لا تحصل على أى اشتراك من السائقين حتى الآن، مستهدفة تطبيق خدمة الاشتراك الشهرى خلال الفترة القادمة، منوهاً بأنها لم تتعد مبلغ 120 جنيهاً كحد أقصي.
وحول التحديات التى تواجه فريق العمل أكد ممدوح أن من أهمها صعوبة التواصل مع السائقين، وافتقادهم فكرة التعامل مع العميل عن طريق الهاتف الذكى، مشيراً إلى أن القاهرة ينتشر بها أكثر من 120 ألف تاكسى أبيض.. والقليل منهم هم من يدركون أهمية التعامل بالتكنولوجيا الحديثة.